اظهرت نتائج استبيان أجرته شبكة “رأي كوم” على منصات التواصل الإجتماعي في اليمن ” عما إذا كان الشارع اليمني يؤيد فكرة دخول الشرعية في اتفاق سلام مع الحوثيين وتسليم المدينة دون قتال، أو مع استمرارها في المواجهات داخل مدينة مأرب حتى ولو كلف الامر تدمير المدينة بكل ما فيها”.
وتزامن نشر الاستبيان مع اقتراب الحوثيين من مدينة مأرب ووصولهم الى مشارف اول المداخل الرئيسية لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية الغربية ” نقطة الفلج ” غداة سيطرة مقاتلي الجماعة على جميع مديريات المحافظة باستثناء المدينة ومديرية الوادي.
وجاءت نتائج التصويت على الاستبيان حتى اللحظة بتأييد نسبة 71% من اليمنيين المستطلعة آراؤهم فكرة تجنب المواجهات المسلحة مع الحوثيين داخل مدينة مأرب وتوقيع اتفاق سلام مع لتسليم المدينة دون قتال، فيما تعارض مع هذا الأمر 29 % من المشاركين في الاستبيان الذين صوتوا على ضرورة الاستمرار في مواجهة قوات الحوثي داخل المدينة حتى ولو كلف ذلك تدمير المدينة وسفك دماء ابناءها.
ووزع الاستبيان على أكثر من 20 ألف شخص من مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، وصوت عليه 6222 صوت، منها 4401 شخص صوتوا بنعم وبنسبة (71%)، و 1822 صوتوا بلا وبنسبة (29%) من الذكور والإناث، من جميع المحافظات اليمنية وكان معظم المشاركين هم من الفئة العمرية المستهدفة من الجنسين (20-40)، في حين بلغ عدد الذين امتنعوا عن التصويت على الاستبيان “13978” مشترك .
يشار إلى أن عملية التصويت على الاستبيان ما تزال قائمة حتى اللحظة ومفتوحة خلال الساعات والأيام القادمة وامكانية التصويت متاحة أمام الجميع من خلال الضغط على رابط على التالي للدخول الى استمارة الاستبيان .
https://t.me/raaycom/593
ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني وجماعة الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق الحوثيين عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها جماعة الحوثي بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.