تداول ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لدولة معالي وزير الخارجية احمد بن مبارك وفي جواره طفلاً يبدو عليه آثار الجوع الشديد.
و في الصورة ينظر الطفل إلى كأس معالي الوزير وفمه الممتلئ بعصير الشراب، بينما يظهر الطفل بجواره جائع ومتعطش بحاجة إلى رشفة باردة تروي ظماه بسبب إرتفاع درجة الحرارة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
هذا الطفل المشرد الذين يبلغ من العمر سبعة أعوام ينتظر ببطنه الفارغ أن يجود عليه معالي الوزير بكأس يروي بها ظمأه ولو بقايا الكأس من دولته التي ترعاه لكنه لم يحصل على قطرة واحدة.
وعادت نظراته المتوسلة بخيبة لو وزعت على أهل الأرض لكانت كافية لهم.
عاد الوزير إلى فندقه ليكمل تخمته وسياحته السنوية
تاركا خلفه طفلاً يعود إلى منزله جائعا عاطشا بلا ماء ولا طعام ولا كهرباء ولا تعليم ولا صحة.
عفوا لم يعد الى المنزل لأنه ليس له منزل من الأساس فهو مشرد تحت “طربال” مع اسرته في زاوية مظلمة لأحد شوارع المدينة.
طبعا تعرفون ان الصورة تم التقاطها للأخ معالي دولة وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، اثناء زيارته إلى العاصمة عدن وتجوله في شوارعها قبل أيام.
وإلى الآن لا يعرف ذلك الطفل، من يكون هذا الشخص الذي كان يقف الى جانبه، لكنه عما قريب سيعرف
وسوف يعرف الجميع، ما تفعله حكومة الفنادق بشعبها الجائع.
وفي وقت سابق، خرج مئات الجنوبيين في العاصمة عدن، حضرموت، وشبوة وسقطرى، في تظاهرات احتجاجية غاضبة قاموا خلالها بقطع الشوارع الرئيسية وحرق الإطارات .
وجاءت تلك الاحتجاجات لتحكي الواقع المرير الذي يعيشه المواطن اليمني في العاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب جراء انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات والإنفلات الأمني والانهيار الاقتصادي الذي جاء نتيجة لانهيار تاريخي للقيمة الشرائية للريال اليمني الذي تجاوز للمرة الأولى حاجز 1100 ريال .
ولعل اللافت في تلك الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة الشعارات التي رددها المحتجون في عواصم تلك المحافظات وهو يطالبون الحوثي باستكمال ما وصفوه بعملية التحرير حين رددوا شعار ” يا حوثي سير سير ، كمِّل مشوار التحرير ” .
واعتبر مراقبون للشأن اليمني بأن تلك الشعارات تأتي ترجمة واضحة للسياسة الفاشلة التي انتهجتها قوات التحالف السعودي والإماراتي تجاه اليمنيين والتي ناقضت الأهداف التحالف التي كانت عبارة عن أهداف مخادعة ومضللة لليمنيين .