أخبار عاجلة

ورد الآن : خبير عسكري دولي يكشف عن المسافة التي تفصل الحوثيين عن مركز محافظة مأرب ويوجه رسالة عاجلة للتحالف 

كثفت جماعة الحوثي في اليمن هجماتها العسكرية على مناطق الحكومة الشرعية في مأرب منذ بدء عملية عسكرية واسعة في فبراير الماضي للسيطرة على المحافظة، التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في البلاد والواقعة على بعد (170 كلم شرق صنعاء) .

حيث كثف الحوثيين هجماتهم في محافظة مارب، وسيطروا على مناطق جديدة في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، حسب مصدر محلي مسؤول.

في سياق متصل، نصح خبير عسكري أمريكي متخصص في الاستراتيجيات العسكرية وقيادة المعارك، الادارة الامريكية وقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الدفع باتفاق سلام يوقف المعارك في مارب، لانعدام الخيارات البديلة، وفق ما سماه “تغير معطيات مسرح المعارك”.

وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد والخبير بشؤون الشرق الاوسط “آرون ميلير”: إن “ايقاف تقدم قوات الحوثيين تجاه مدينة مارب بات مستحيلا من الناحية العسكرية ونحتاج إلى معجزة لإيقاف تقدم الحوثيين تجاه المدينة، وأقصر الطرق لإيقافهم هو القبول باتفاق سلام يراعي شروطهم”.

مضيفا في مداخلة على قناة “FOX News” الأمريكية : “هذا ما يفرضه تغير معطيات مسرح المعارك، ففي الأيام الماضية باتت مدينة مارب محاصرة فعليا من الحوثيين، ولم يعد هناك مدى كاف لتبادل النيران مدفعيا أو صاروخيا، والتفوق ميدانيا صار لصالح الحوثيين”.

وتابع الجنرال الامريكي المتقاعد “آرون ميلير” قائلا: “كل شيء تقريبا يصب في مصلحة الحوثيين، واستمرار المعارك يدعم المهاجمين وليس المدافعين، والضربات الجوية لطيران التحالف لم تعد في هذه المرحلة مجدية بسبب تغير التضاريس الميدانية بشكل متتالي، والالتحام المباشر للمقاتلي الحوثي مع القوات الحكومية، وشحة المعلومات الميدانية الدقيقة، مضيفا إن الحوثيين لديهم خطوط امداد افضل. بعكس المدافعين”.

ووفقا للخبير العسكري الامريكي، فإنه “توصل لهذه الاستنتاجات وفقا لمتغيرات المعطيات الميدانية الأخيرة ودراسة شاملة لمسرح العمليات على الخريطة وطبيعة الموقف وميزان القوى المتحاربة على الأرض، الوضع بالغ السوء هناك، ولا جدوى من استمرار الاستنزاف”.

لافتا إلى ردود فعل السكان بقوله: “واضح أن السكان القبليون هناك لم يعودوا يريدون الحرب. هناك ثغرات كبيرة فتحت مؤخرا تشي بتغير موقف العشائر المسلحة هناك وأنها لم تعد خطوط صد أمامية للهجمات الحوثية، يبدو أنها انسحبت إن لم تكن تساعدهم وتتفق معهم”.

ونصح “آرون ميلير” في ختام مداخلته البنتاغون والخارجية الامريكية، قائلا: “الضغط السياسي لا معنى له بالنسبة لمن هم في مركز التقدم الآن، لديهم دوافع قوية لمواصلة الهجوم ومسرح العمليات في صالحهم.. الوضع الانساني يجب أن لا يكون ورقة”.

مضيفا: “إن استمرار المعارك في مأرب بمعطياتها السابقة لن يكون مجديا. الحوثيون الان في موقف اقوى يتمركزون على مشارف مدينة مارب، وتجاهل المتغيرات الكبيرة لدفة المعارك سيؤدي إلى كارثة حقيقية.. هناك ملايين المدنيين يجب اخذهم بعين الاعتبار جديا”.

وتابع: “يمكن تلافي العواقب الخطيرة لاستمرار المعارك باتفاق سلام يلبي شروط الحوثيين أو اكبر قدر ممكن منها، حتى ولو كان الأمر تكتيكيا لفترة قد تمتد إلى عام أو أكثر، هذا ما أراه متاحا وفقا لمعطيات الواقع وخبرة تتجاوز الثلاثين عاما في استراتيجيات المعارك”.

يذكر أن الحوثيين استطاعوا خلال الأسابيع الاخيرة من إحداث اختراقات كبيرة والتقدم في مديريات عدة تحيط بمدينة مارب، عبر تحالفات مع قبائل سئمت الحرب وتعبت من تجرع تبعاتها، وانتهاج استراتيجة الهجوم المكثف متعدد المحاور والجبهات وتفوقهم التسليحي والتدريبي وقدرتهم العالية على التحشيد وادارة العمليات القتالية.

وبعد ست سنوات من الحرب نجح الحوثيون بالسيطرة على أجزاء كبيرة من شمال البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء. وفي حال سيطروا على مأرب، سيشكل ذلك ضربة كبيرة للحكومة اليمنية المعترف بها شرعياً وحليفتها الأولى، السعودية.

شاهد أيضاً

ظهور أميرة من اليمن في دولة الكويت يفاجئ الجميع.. صورة

ظهور أميرة من اليمن في دولة الكويت يفاجئ الجميع.. صورة. كشف الخبير والباحث اليمني المهتم …