أعلنت داخلية الحوثيين في صنعاء حالة الطوارئ القصوى والإستنفار العام في عدداً من المحافظات اليمنية التي شهدت مؤخراً أعنف المعارك وانتهت بسيطرة الحوثيين على اجزاء واسعة منها.
ووجه وزير الداخلية في حكومة الحوثيين، اللواء عبد الكريم الحوثي، بانتشار واسع وعاجل لقوة أمنية كبرى في مديريات محافظتي شبوة ومارب، التي سقطت مؤخرا بأيدي جماعته.
جاء ذلك بدعوى “تثبيت الأمن والاستقرار وإحباط مخططات التحالف وعناصره التكفيرية الإجرامية التي تستهدف حياة وأمن وممتلكات المواطنين”.
ونقل مركز الإعلام الأمني في صنعاء أن عبدالكريم الحوثي أصدر توجيهاته في اجتماع عقده مع قيادات وزارته ضم قائد قوات الأمن المركزي، ومديرو شرطة محافظات مارب، وشبوة، والبيضاء، وذمار، التابعين لسلطات الحوثيين.
مشيرا إلى أنه شدد في الاجتماع على اهتمام زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ورئيس ما يسمى “المجلس السياسي الاعلى” لسلطة الحوثيين بـ “توفير الأمن للمواطنين في المديريات المحررة وتوفير الحماية لهم بعد أن كانوا ضحية للانفلات الأمني، واضطهاد وتعسف وجرائم الاحتلال وعناصره التكفيرية”.
وذكر المركز أن الاجتماع استعرض خطة الانتشار الامني لقوات الامن المركزي التابعة للحوثيين في المديريات التي سيطرت عليها الجماعة بمحافظتي شبوة ومأرب، ومديريتي الصومعة ومسورة، اللتين استطاعت السيطرة عليها في محافظة البيضاء بعد معارك مع تنظيم القاعدة”.
لافتا إلى أن مديري امن محافظتي مارب وشبوة، التابعين للجماعة “أكدا استكمال تطبيع الأوضاع في المديريات المحررة وأشادا بتعاون المشايخ والوجهاء والمواطنين في المحافظتين مع رجال الأمن ومساهمتها في ملاحقة وضبط العناصر الإجرامية”. حسب تعبيره.
وأفاد مركز الاعلام الامني في صنعاء بأن الاجتماع تطرق إلى “تنسيق مستمر مع المشايخ والوجهاء في المناطق المتبقية تحت الاحتلال، الذين أكدوا جاهزيتهم للقيام بدورهم والتعاون والتنسيق مع رجال الأمن والجيش واللجان الشعبية في سبيل تحرير مناطقهم من دنس الغزاة” حد وصفه.
يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا نهاية سبتمبر الفائت اختراق مديريات بيحان وعسيلان والعين ومرخة في محافظة شبوة، ومنها التفوا على مديريات حريب والعبدية والجوبة، بفعل تخاذل التحالف وخيانات قبلية وعسكرية من بعض العناصر المندسة في صفوف الجيش الوطني.