أعلنت إحدى كبرى المجموعات الصناعية والتجارية اليمنية أنها ستجد نفسها مضطرة لإغلاق مصانعها ونقلها إلى خارج اليمن امام استمرار تعريضها لمخاطر الحرب ومزيد من الخسائر الجسيمة، بسبب وقوعها على خط التماس بين أطراف الحرب في كيلو 7 بمحافظة الحديدة.
جاء ذلك في بيان مناشدة اصدرته مجموعة إخوان ثابت الصناعية والتجارية؛ لجميع اطراف الحرب، بـ “ضرورة تحييد منشآتها في منطقة كيلو 7 بمحافظة الحديدة ووقف المواجهات في محيطها، لأجل مصلحة اليمنيين كافة، وتجنيب القطاع الخاص الوطني، المزيد من الخسائر”.
وقالت: إن “مجموعة إخوان ثابت تبذل الكثير من التضحيات للاستمرار في خدمة الوطن والمواطنين، وعدم الاضطرار لوقف مصانعها أو نقلها إلى خارج البلاد، كما فعلت مجموعات صناعية وتجارية يمنية أخرى، ونأمل أن يؤخذ هذا بعين الاعتبار من جميع الاطراف”.
مضيفة في البيان المرفق: “وتهيب المجموعة بجميع اطراف الحرب، التوقف عن تعريض منشآتها لتبادل اطلاق النار والقصف، وتجنيب المواطنين المزيد من المعاناة المترتبة على توقف انتاج المجموعة الذي يساهم في تلبية ما تحتاجه السوق المحلية من سلع ومنتجات غذائية”.
وتابعت قائلة: “إن جميع منشآت المجموعة (إخوان ثابت الصناعية والتجارية) هي منشآت مدنية تجارية واقتصادية، ولا علاقة لها بالحرب واطرافها، وتجاهد المجموعة للصمود والاستمرار في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين، واستمرار قوت موظفيها وعامليها ومصادر دخولهم”.
بيان مجموعة إخوان ثابت الصناعية والتجارية، أفاد بتعرض مصانعها لأضرار بالغة وتكبدها خسائر كبيرة جراء استمرار الحرب، وقال: ” لقد ألحقت المواجهات المسلحة أضرارا بالغة، تسببت في تراجع الانتاج، وهذا يزيد من معاناة المواطنين في الحصول على السلع الغذائية”.
وقال: “سبق للمجموعة أن دعت وناشدت مرارا وتكرارا، جميع الاطراف بتحييد منشآتها الصناعية عن مسرح الموجهات، في منطقة كيلو 7 في مدينة الحديدة، وضرورة تجنيبها أي اعمال عسكرية ألحقت وتلحق الكثير من الاضرار الجسيمة بالمنشآت والعمال والموظفين الذين يبلغ عددهم بالآلاف”.
مضيفا: “إننا نطالب من جميع الاطراف الاستجابة لمناشداتنا بتحييد منشآت المجموعة ومصانعها جميع الاعمال العسكرية أيا كان نوعها ومصدرها، وتغليب المصلحة الوطنية. ونطالب جميع الاطراف والمنظمات والامم المتحدة وبعثتها الخاصة بشأن الحديدة، العمل على مساعدتنا والوقوف بجانبنا”.
وتابعت المجموعة في مخاطبتها جميع الاطراف والمنظمات والامم المتحدة وبعثها الخاصة، تطالبها: “العمل على مساعدتنا والوقوف بجانبنا وتأمين منشآتنا الصناعية والتجارية وتجنيبها المزيد من الاضرار والخسائر، وتبعاتها على الوضع الانساني المتفاقم في البلاد عموما، والحديدة خصوصا”.
مختتمة بيانها بقولها: “نسأل الله أن يمُن على بلادنا بانفراج الكرب وتوقف الحرب وانحياز الجميع لصوت العقل والاستجابة للضمير الوطني، واحلال السلام، الذي اضحى مطلبا وطنيا وحاجة انسانية بالدرجة الاولى، للمواطنين كافة، بعدما ألقت الحرب بأثارها الكارثية على الجميع دون استثناء”.
يشار إلى أن منطقة كيلو 7 تقع شمالي مطار الحديدة الدولي، الواقع جنوبي مدينة الحديدة. ويعتبر من مناطق التماس بين اطراف الحرب وعينت فيها نقطة مراقبة تابعة للامم الامتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار بموجب اتفاق السويد الموقع بين الحكومة الشرعية والحوثيين برعاية اممية ودولية منتصف ديسمبر 2018م.