نددت عدد من نساء -المهرة – شرقي اليمن بسياسات الإفقار والتجويع التي ينتهجها التحالف وحكومة الرئيس هادي ضد الشعب اليمني في المحافظات المحررة.
جاء ذلك خلال وقفة غاضبة نفذتها عدد من النساء في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة؛ احتجاجاً على الانهيار المستمر للعملة المحلية ووصول سعر الصرف إلى قرابة 1400 ريال مقابل الدولار الواحد، وغلاء أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من الأزمات الكارثية التي تسبب بها التحالف في كل المجالات منذ بدء عاصفة الحزم.
ورفعت المشاركات في الوقفة شعارات ولافتات كُتب عليها: “لا للاتجار بالعملة” و”نعم لتحسين معيشتنا”، وغيرها من الشعارات المعبِّرة عن أوضاع المواطنين المعيشية المأساوية في مناطق سيطرة التحالف وحكومة المناصفة المتهمين بالوقوف وراءها بدلاً من إيجاد حلول من شأنها التخفيف من معاناة البسطاء والمستضعفين.
مطالباتٍ بإعفاء المواد الغذائية من الضرائب والجمارك، وتخفيض أسعارها من قِبل التجار، ودفع مرتبات الموظفين الذين يُعدون الشريحة الأكثر تضرراً من انهيار الوضعين المعيشي والاقتصادي.
يأتي ذلك في إطار التصعيد الشعبي المستمر في المناطق المحررة التي تعيش في دوامة وعواصف من الأزمات المتواصلة، أدخلت ملايين الأُسر في كارثة إنسانية وصِفت بالأسوأ في العالم، وسط استمرار الدعوات للخروج في ثورة جياع في جميع المناطق المحررة آخرها التي أطلقها الشيخ “علي سالم الحريزي” -رئيس لجنة اعتصام المهرة السلمي.
وكان الحريزي قد أكد -في 17 أكتوبر الجاري- على أهمية استمرار الانتفاضة الشعبية ضد الممارسات الاستعمارية والمطالبة برحيل قوات التحالف من البلد، متهماً السعودية والإمارات باستهداف المواطنين في معيشتهم وإقلاق السكينة العامة.