قالت السلطات الألمانية انها القت القبض أمس الأربعاء على جنديين سابقين في الجيش الألماني لمحاولتهما تشكيل قوة من المرتزقة للقتال مع السعودية في اليمن، بحيث تضم تلك القوة أكثر من 100 رجل، أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة تم وعدهم بدخل شهري يصل إلى 40 ألف يورو.
وجاء في بيان الادعاء العام أنه يُجرى التحقيق ضد الألمانيين للاشتباه البالغ في محاولتهما كزعيمين لتأسيس تنظيم إرهابي.
وبحسب البيانات فقد عقد الرجلان منذ عشرة أشهر في مطلع عام 2021 العزم على تأسيس قوة من المرتزقة تحت قيادتهما، وخططا لمنح كل عضو في هذه القوة أجر شهري تبلغ قيمته حوالي 40 ألف يورو.
ووفقا للبيانات، خطط الرجلان لأن تشمل القوة ما يتراوح بين 100 و150 رجلا، وأن يكون أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة.
وبالفعل تواصل أحد المتهمين مع سبعة أفراد على الأقل لهذا الغرض.
وجاء في بيان الادعاء العام ان السعودية كانت الوجهة المفضلة لهما لتمويل تلك القوة.
ولا زالت التحقيقات جارية وفي بدايتها الاولى، والتي من المنطقي بحسب مراقبين ان تؤدي الى الكشف عن تورط شخصيات كبيرة من الأسرة السعودية الحاكمة.
وبحسب الصحافة الألمانية فإنه من غير المعقول أن يقوم أشخاص بتشكيل قوة للقتال في مكان معين ويلتزموا بدفع مرتبات بمبالغ مرتفعة جدا دون أن يكونوا قد نسقوا مسبقا مع جهة توفر الدعم وتحتضن نتائج العمل.
وحذرت الصحافة الألمانية الإدعاء العام الألماني من الخضوع للضغوط السعودية في التلاعب بالتحقيقات وإخفاء الحقيقة.
وفتش المحققون منزلي المتهمين في ميونيخ وفي منطقة كلاف، كما فتشوا أماكن أخرى تخص أربعة أفراد غير مشتبه بهم في ولايتي بادن-فورتمبرغ وبافاريا.
ومن المنتظر أن يقرر قاضي تحقيقات في المحكمة الاتحادية اليوم ما إذا كان سيُجرى إيداع المتهمين بالسجن الاحتياطي.
المصدر: موقع دويتشه فيله الألماني