دعا عدد من الناشطين والاعلاميين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي كافة ابناء الشعب اليمني بمختلف انتماءتهم وولاءاتهم السياسية في عموم محافظات البلاد الى اغتنام فرصة المولد النبوي الشريف لانهاء خلافاتهم السياسية والاقتصادية ورص صفوفهم وتوحيد كلمتهم لانهاء الصراع العسكري ووضع البلاد على مسار السلام بعيدا عن ويلات الحرب والدمار .
وكتب النشطاء في سلسلة تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي “حان الوقت لوضع خلافاتنا جانبا نحتاج قوة اليمن الموحدة : لضمان حرية واستقلالية البلاد من الوصاية الخارجية والحفاظ على وحدة وسيادة اليمن ارضا وانسانا.
واكدوا على ضرورة الاحتفال بمناسبة مولد الرسول الخاتم في جميع المحافظات اليمنية يوم غدا الإثنين تأكيدا على حب و اقتداء اليمنيين بالسيرة العطرة لخاتم الأنبياء والمرسلين واتباع نهجه السليم .
واعتبروا ذكرى المولد النبوي الشريف من اهم واعظم المناسبات الاسلامية والدينية التي تمثل فرصة حقيقة لكافة الاطراف السياسية في اليمن لنبذ الفرقة وترك الخلاف وانهاء حالة الانقسام والتناحر ولم شمل اليمنيين تحت مظلة الوطن الواحد يتسع للجميع.
وجدد الناشطون دعوتهم لكافة المواطنين اليمنيين بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم إلى الائتِلاف ونبْذ الاختلاف وترك الفرقة والشتات التي تسببت بها الحرب منذ مايقارب السبعة اعوام والالتفاف خلف رسول الله من بوابة المولد النبوي .
وشددوا على القوى والمكونات السياسية على الساحة الوطنية تحمل المسؤولية الكاملة إزاء ما يجري في البلاد من خلال الاقتداء بنهج ورسالة النبي محمد والاتفاق على ايقاف الحرب والجلوس على طاولة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي لملئ الفراغ الدستوري الحاصل في البلاد .
وأعرب الناشطون عن بالغ قلقهم إزاء تداعيات التصعيد الميداني المستمر في اليمن، داعين الاطراف المتصارعة إلى ضرورة الالتزام بتعاليم نبي الرحمة ورسول الاسلام لإحلال السلام ووقف الحرب التي مزقت البلاد وجلبت الويلات لسكانه.
وشددوا بالقول : “السبيل الوحيد لخروج اليمن من هذا المستنقع هو أن تلتزم قياداته بالرجوع الى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء به والسير على نهجة والاحتكام لهديه وشريعته والجنوح للسلم والجلوس على طاولة الحوار لحل خلافاتهم على المدى الطويل”.
ولفت النشطاء الى أن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف يكتسب أهميته الدينية والتاريخية ومغزاه العميق من عظمة التحول المحمدي الذي صنعته الرسالة المحمدية في حياة شعوب الامة الاسلامية وواقع وطننا اليمني بعد كفاح طويل ومرير خاضته طلائع الجيوش الإسلامية ضد قوى الشرك والاستكبار بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وضافوا :” استشعاراً لمسؤولياتنا القومية والإسلامية .. ندعو كل الاطراف إلى رص الصفوف وتوحيد الطاقات لمواجهة التحديات الراهنة واستنهاض التضامن العربي والإسلامي لإيقاف النزيف الداخلي الذي يتعرض له اليمن وبذل أقصى الجهود لإيقاف الاقتتال بين الفرقاء اليمنيين وإغاثة المتضررين من ضحايا الحرب المدمرة في هذا البلد المنكوب .
واستطردوا :” يحدونا الأمل الكبير في أن يحتكم الفرقاء اليمنيين إلى منطق العقل والحوار السلمي من أجل إخراج وطنهم من محنته ورفع المعاناة عن شعبه المثقل بكارثة الحروب والمجاعة “حباً لنبي الرحمة ووفاءً لرسول السلام “.
وقال النشطاء : “الوقت ليس في صالح اليمن على مدار الصراع، تضاعفت وتجزأت الجهات الفاعلة المسلحة والسياسية، وتنامى التدخل الأجنبي. وما كان ممكنا فيما يتعلق بحل الصراع قبل سنوات، غير ممكن اليوم. وما هو ممكن اليوم قد لا يكون ممكنا في المستقبل”.