عاجل : السعودية تسلم مأرب للحوثيين على طبق من ذهب
كشف مراسل قناة الجزيرة في اليمن الاعلامي سمير النمري عن مؤامرة سعودية لاسقاط مدينة مأرب بيد قوات الحوثي.
معتبراً بقاء قوات الجيش الوطني في خط الدفاع الحدودي عن المملكة في الوقت الذي تعاني فيه جبهات مأرب والجوف من اجتياح الحوثيين ”وصمة عار ” في جبين الشرعية .
وقال النمري في منشور له على حسابه في فيسبوك، إن وجود قوات المنطقة الخامسة في ميدي وحرض وبقية الألوية العسكرية على طول خط الحد الجنوبي للمملكة للدفاع عن الحدود السعودية وصمة عار في جبين مسؤولي الشرعية وقيادات الجيش الوطني.
مشيرا إلى أنه من الأولى أن تكون تلك القوات في جبهات العبدية ومأرب ونهم والجوف .
واختتم منشوره بالقول :” سيندم الجميع بعد أن يقع الفأس في الرأس، وستحل اللعنات على كل الذين شاركوا في هذه المؤامرة القذرة ”.
من جانبها علقت الكاتبة أروى محمد على تصريحات النمري بالسخرية والتهكم قائلة :” يحاول التلميح إلى مؤامرة سعودية في إسقاط مارب ، حيث حصلت مارب على أكبر دعم بالسلاح والمال من السعودية ومسجل 50 ألف جندي في الجيش الوطني في مأرب وتلك الأرقام الوهمية تذهب أرباحها لجيوب القيادات هناك وهم حزب الاصلاح ، وتدافع عن مارب القبائل التي تتلقى دعم سعودي .
وعن ذكر النمري لجبهة نهم ، قالت أروى أن النمري يعيش في كوكب آخر فنهم كان لها دعم كبير وأسلحة نوعية وقد وثقت مقاطع الإعلام الحربي ما حصلوا عليه من قوات الجيش الوطني هناك من أسلحة ومدرعات ودبابات.
ولكن نهبت مخصصات الجبهة وأصبح جنودها بالكشوفات واسقطها الحوثيين بمعركة أيام وأصبحوا بمحيط مدينة مارب .
وفي الجوف كانت معظم المحافظة بيد الجيش الوطني واليوم أصبح معظمها بيد الحوثيين ولا يوجد أي ضغط عسكري من قوات الشرعية هناك لتخفيف الضغط عن مارب بل سلمت قيادات الاصلاح بالجوف المواقع التي تفصل الجوف ومارب للحوثيين ومن هناك فتحوا جبهة للضغط على مارب .
وأشارت أروى إلى أن تسليم قيادة قوات الشرعية في البيضاء لقيادات فاسدة بدلاً من تلك الوطنية التي كانت تقود المعارك هناك تسبب بسقوط البيضاء وفتح جبهة نحو المديريات الجنوبية لمارب من البيضاء وسيطرة الحوثيين على مديريات .
ولفتت أروى ، أن الخيانة الكبرى والأخيرة كانت في شبوة بعد طرد العميد صالح الكليبي المشهود له في الميدان و تسليم قيادة اللواء19 إلى قائد اخواني فاسد نهب السلاح وجعل الجنود في الكشوفات فقط ونتج عن ذلك دخول الحوثيين إلى بيحان وعين بيومين فقط ومنها فتح الجبهة الأخطر على مارب والتي تهدد بسقوطها اليوم واوصلت الحوثيين للجوبة .
وبالرغم مما حدث القيادات العسكرية لحزب الاصلاح لم تحشد لاستعادة السيطرة على بيحان وعين وهو ما سيؤمن مارب بل تقف متفرجة تراقب سقوط مارب .
من جانبه ، قال الباحث السياسي “عبدالوهاب بحيبح”، إن محافظة مارب خسرت دولة الإمارات التي كانت منظومتها الدفاعية تُسقط كل صواريخ المليشيات الحوثية.
وأضاف بحيبح، في منشور له على فيسبوك: الإمارات لم تكن موجودة ولا مسؤولة عن سقوط نهم والجوف وقانية وماهلية ورحبة والقنذع وبيحان وعسيلان وعين وحريب وصولا إلى ملعاء والغيول، وحصار العبدية، بل إنها حينما كانت موجودة في مأرب كانت صواريخ الحوثي تتفجر بالجو بفعل منظومتها الجوية.
وأشار أن العدو الحقيقي هو من فك تلك الجبهات ولم يحاسبوا عليها ولا يزالون في مناصبهم إلى اليوم.
وفي منشور آخر، اعتبر بحيبح أنه لا يمكن لأي قضية أن تنتصر وعلى رأسها هادي أو الأحمر.
وقال “لن تنتصر قضية على رأسها هادي ومحسن، ولن تقوم لدولة قائمة يقودها تجار الحروب من زعامات حزبية وقبلية وسياسية ودينية، يتاجرون بقضية شعب ويقتاتون على ألم ومعاناة أمة، ويديرون الدولة من الخارج منذ سبعة أعوام ويتحكمون في كل شيء، ويحيكون الخطط والمؤامرات على بعضهم البعض”.
وتأتي هذه التصريحات من الناطق الرسمي باسم اللواء 26 لتكشف عن خسارة كبيرة تتكبدها قوات الشرعية مع الهجوم الحوثي الكبير على مأرب ، مايجعل سقوط المحافظة النفطية مسألة وقت طبقا لمؤشرات سير المعركة وتقدم الحوثيين الكبير في المحافظة .