فجرت مصادر خاصة مفاجأة من العيار الثقيل بشأن التخادم الحوثي العفاشي معززة ذلك بالعديد من الدلائل والاثباتات الحية التي تكشف عن التعاون المشترك بين طارق عفاش وقيادات حوثية.
وقالت المصادر: إن “وسائل إعلام تابعة لطارق صالح صمت أذان الجميع بشأن ما أسمته التخادم الحوثي الإخواني، في اتهام مباشر للجيش الوطني بالتماهي مع الحوثيين”.
وأضافت: “لم يعد لدى وسائل إعلام طارق صالح سوى كيل الاتهامات لقيادات في الجيش الوطني بتسليم الجبهات للحوثيين بدون قتال حد زعمها”.
وأشارت المصادر إلى أن سقوط المئات من الشهداء والجرحى في جبهات القتال التي تشهدها محافظة مارب، لم يرق لطارق صالح وزبانيته وأبواقه، لترمي اتهاماتها جزافا بحق الجيش الوطني وابطالها الشرفاء.
المصادر دعت وسائل إعلام صالح إلى التأكد من الواقع الميداني للمعركة ومستوى التسليح الذي بيد قوات الجيش الوطني، والذي لا يرتقي إلى دخوله دائرة المواجهات.
واستغربت المصادر من رمي الاتهامات الباطلة بحق قيادات الجيش الوطني، من قبل وسائل إعلام طارق صالح، وهي في الواقع تتجاهل حقيقة التخادم الحوثي العفاشي القديم الجديد.
واستدلت المصادر بالانشقاقات المتتالية لقيادات تابعة لقوات طارق صالح واعلانها الانضمام للحوثيين والعودة الى العاصمة المختطفة صنعاء.
كما استشهدت المصادر بخروج طارق صالح سالما بعد مقتل عمه علي صالح في صنعاء بنيران الحوثي، في وقت كانت العاصمة صنعاء مغلقة ومطوقة من كل الاتجاهات واستطاع الهروب من القبضة الحوثية المحكمة.
وتساءلت المصادر: “أليس ذلك الأمر يخفي وراءه الكثير من الأسرار التي تكشف عن ذلك التخادم”، التي تعززه الصورة الحميمية لطارق صالح وأبو علي الحاكم والصماد ومحمد علي الحوثي”.
وعللت المصادر ذلك بالإشارة إلى ما اعتقدت انه اتفاق بين الحوثي وطارق لتمويل العجز لدى الأول في الجانب التدريبي الاستخباراتي فتم حياكة قصة ديسمبر للتخلص من الرئيس السابق علي صالح، على أن يتم خروج طارق الى الساحل ليدر للحوثي بأموال التحالف ومن ثم يسهل مرورهم للعودة الى صنعاء بنفس السيناريو الذي هرب به من صنعاء.
وتطرقت المصادر إلى معركة الحديدة وايقافها المفاجئ تحت رعاية أممية بمسمى اتفاق “ستوكهولم”، في حين كان بمقدور طارق صالح حسمها قبل الاتفاق، وبعد الاتفاق أيضا خصوصا مع وجود الكثير من المبررات لإشعال المعركة من جديد وتحرير مدينة الحديدة.
ولم تستبعد المصادر أن يكون ذلك الاتفاق برعاية إماراتية إيرانية بحيث يتم تجنيب الإمارات الهجمات الحوثية الصاروخية، وأشارت المصادر إلى أن الضربات الحوثية بالصواريخ التي تستهدف مارب كانت نتيجة حصول الحوثي على معلومات استخباراتية دقيقة، ولا يستبعد ان يكون رجال طارق عفاش في مارب هم من قدموا للحوثي تلك المعلومات.
وقالت المصادر: إن “الدلائل والاثباتات التي تكشف التخادم بين الحوثي وطارق صالح كثيرة، ولا تستطيع أبواق طارق أن تنكرها، ويضاف لها دعم طارق صالح لمليشيا الانتقالي، والتي لم تتمرد على الشرعية إلا بعد سيطرة طارق صالح على أجزاء من الساحل الغربي وإيجاد له ولقواته موطن قدم”.
وأضافت المصادر: “كذلك جرائم التمرد العسكري التي مولها ودعمها طارق صالح في مديريات غرب تعز، فضلا عن مقتل عدد من الضباط في الساحل ممن كانوا مع الشرعية وهي أحداث ووقائع مشهودة”.
وحسب المصادر فإن طارق صالح ظاهرة صوتية عبر وسائل الإعلام في حربه الشكلية مع الحوثيين، ولعل ما حدث في الدريهمي خير مثال عقب انسحاب قوات ما يسمى الوية حراس الجمهورية ووضع الوية العمالقة الجنوبية في مقدمة المعركة والتي تكبدت خسائر كبيرة اسفرت عن سيطرة الحوثيين على الدريهمي وتحرير عناصرها من الحصار.
وأكدت المصادر أن انسحاب الوية حراس الجمهورية من الدريهمي وتوجهها لاحتلال مديرية موزع كان من ضمن المخطط الحوثي العفاشي، بحيث يقدم قيادات العمالقة ككبش فداء للحوثي، وهو ما حدث بالفعل حيث تم استهداف مقر قوات العمالقة في الدريهمي بضربات صاروخية من طائرة مسيرة اسفرت عن وقوع إصابات بالغة في القيادات الجنوبية.
واختتمت المصادر تصريحاتها مؤكدة ان الأيام القادمة ستكون صادمة للجميع وستزيح الستار أكثر عن ذلك التعاون بين الحوثي وطارق صالح، وستنكشف الحقيقة المرة وسيعلم الجميع من هو ملك التخادم.