عاجل: الرئيس هادي يدق ناقوس الخطر ويصدر توجيهات طارئة وحاسمة بحماية مؤسسات الدولة ومليشيا الإنتقالي تستكمل سيطرتها الكاملة على البنك المركزي والمطار
أفادت مصادر إعلامية بأن قوات تابعة لمليشيا الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. أقدمت اليوم الإثنين على اعتقال أفراد القوة الأمنية التي تتولى حراسة البنك المركزي بالعاصمة المؤقتة عدن .
ولفتت تلك المصادر نقلا عن مصادر محلية بأن أطقم عسكرية ومدرعات تابعة للحزام الأمني اعتقلت الحماية الأمنية المكلفة بحراسة مبنى البنك المركزي واقتادتهم إلى جهة مجهولة .
وأوضحت المصادر أن الإنتقالي يسعى لاستكمال السيطرة على المؤسسات الحكومية في العاصمة عدن. وفي مقدمتها البنك ومطار عدن الدولي، لتأمين سيطرته على المدينة، تحسبا لسيناريو سعودي جديد للانقلاب عليه.
يأتي ذلك عقب المعارك العنيفة والاشتباكات المسلحة التي شهدتها عدن بين فصائل الانتقالي والتي قتل وجرح على اثرها اكثر من 71 بينهم قيادات عسكرية في الإنتقالي بما فيهم 8 مدنيين بينهم طفل وصحفي .
من ناحية أخرى، أكدت مصادر محلية مطلعة أن مليشيات الانتقالي الجنوبي فجرت الوضع العسكري في المحافظات الجنوبية بناء على طلب من الإمارات العربية.
وقالت المصادر إن مليشيا الانتقالي شنت هجوم عسكري كبير على المباني الحكومية في أبين وإشتبكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الآر بي جي مع قوات الجيش في “خبر المراقشة”.
وأكدت المصادر بأن “مسلحين من مليشيا الحزام الامني التابعة للانتقالي نفذوا هجوما متزامنا على مقرات الأمن العام. والسلطة المحلية وقوات الأمن الخاصة ليل الأحد ”.
موضحة أن “المسلحين هاجموا المباني الحكومية في محاولة السيطرة عليها والتمركز فيها، وتصدت لهم حراسات المباني المستهدفة وقوات الامن الخاصة، واندلعت اشتباكات اوقعت جرحى من الجانبين”.
ونوهت بأن “المسلحين المهاجمين اضطروا للانسحاب امام انتشار قوات الامن الخاصة وتصديها لهجماتهم وتمكنوا من مغادرة مركز مديرية احور، على متن سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية”.
تأتي الهجمات المسلحة على المباني الحكومية في مركز مديرية أحور ليل الخميس، بعد أيام على انسحاب مليشيا حزام “الانتقالي الجنوبي” من المديرية وتمركز قوات تابعة للحكومة في المديرية.
وتتزامن الهجمات مع مؤشرات عزم “الانتقالي الجنوبي” على تفجير الموقف عسكريا مجددا في عموم المحافظات الجنوبية بدءا من محافظة أبين.
يشار إلى أن محافظة ابين شهدت معارك عنيفة فجرها الانتقالي بإيعاز إماراتي في مايو الماضي، واستمرت حتى بدء لجنة سعودية الاشراف على سحب القوات، وتشكيل حكومة مشتركة اواخر ديسمبر الماضي.
مصادر متطابقة في الحكومة الشرعية أكدت أن الرئيس هادي أصدر توجيهات طارئة إلى مدير الأمن والشرطة. قضت بمنع دخول أي تعزيزات عسكرية لمليشيا الانتقالي الأطقم المسلحة والمسلحين. مشيراً إلى أخذ كافة الإجراءات المشددة لحماية مؤسسات الدولة.