أثارت الأوضاع المتردية في المحافظات المحررة من بينها العاصمة المؤقتة عدن موجة احتجاجات شعبية غاضبة جراء تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الخدمات التي تلامس المواطن في ظل تراجع قيمة العملة المحلية .
وخرج مئات الجنوبيين في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات حضرموت وشبوة وسقطرى في تظاهرات احتجاجية غاضبة قاموا خلالها بقطع الشوارع الرئيسية وحرق الإطارات .
وجاءت تلك الاحتجاجات لتحكي الواقع المرير الذي يعيشه المواطن اليمني في العاصمة المؤقتة وباقي محافظات الجنوب جراء انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات والانفلات الأمني والانهيار الاقتصادي الذي جاء نتيجة لانهيار تاريخي للقيمة الشرائية للريال اليمني الذي تجاوز للمرة الأولى حاجز 1100 ريال .
ولعل اللافت في تلك الاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة الشعارات التي رددها المحتجون في عواصم تلك المحافظات وهو يطالبون الحوثي باستكمال ما وصفوه بعملية التحرير حين رددوا شعار ” يا حوثي سير سير ، كمِّل مشوار التحرير ” .
واعتبر مراقبون للشأن اليمني بأن تلك الشعارات تأتي ترجمة واضحة للسياسة الفاشلة التي انتهجتها قوات التحالف السعودي والإماراتي تجاه اليمنيين والتي ناقضت الأهداف التحالف التي كانت عبارة عن أهداف مخادعة ومضللة لليمنيين .
واستدل المراقبون بسيطرة القوات الإماراتية على جزيرة سقطرى المطلة على المحيط الهندي وجزيرة ميون على مدخل مضيق باب المندب الذي يعد واحدا من أهم الممرات البحرية في العالم ومنشآت بلحاف النفطية في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن .
وبحسب المراقبين فإن التحالف صنع المليشيات المسلحة التابعة له وأوجد صراعات عسكرية مسلحة بين مختلف مكونات الشرعية من جهة وقوض عمل الحكومة إن لم يكن ألغى عملها وبات الحاكم الفعلي للحكومة الشرعية المعترف بها هو السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر .
واقتحم متظاهرون غاضبون أمس مقر رئاسة الجهورية بقصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن واستخدمت قوات الانتقالي الجنوبي الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل وسقط عدد من الجرحى جراء ذلك في حين تم اعتقال عدد منهم .
وتتصاعد الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية