كشفت مصادر خاصة عن اختطاف طلاب يمنيين يدرسون في ماليزيا فور عودتهم إلى العاصمة عدن.
وأوضحت المصادر أن مسلحين اختطفوا خمسة من طلاب اليمن الدارسين في ماليزيا أثناء عودتهم إلى مطار عدن، وتم اقتيادهم إلى سجن داخل معسكر بدر الواقع في مديرية خور مكسر.
و”معسكر بدر” الذي يقوده “عبدالرحمن عسكر الحريري” أحد المعسكرات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
من جانبهم، أكد ناشطون أن جرائم الاختطاف التي تعرض لها الطلاب والمسافرون في سيئون ومأرب جعلت الكثير يغيِّر وجهته إلى عدن خوفاً من الانتهاكات التي تطالهم في طريق السفر.
وأشاروا إلى أن واقعة الاختطاف في عدن فاقمت معاناة المسافرين والطلاب، حيث لم يعد هناك ممر آمن لعودة اليمنيين إلى بلدهم.
واعتبر الناشطون أن المجلس الانتقالي الذي يختطف مسلحوه الطلاب المرضى المسافرين، لا يختلف عن يتعرض له الكثير سواء مسافرين أو طلاباً لعمليات اختطاف ممنهجة في طريق مأرب سيئون وخط العبر.
وتُضاف واقعة الاختطاف -حسب الناشطين- إلى قائمة الانتهاكات التي يتعرض لها الطلاب اليمنيون الدارسون في الخارج من قِبل حكومة معين عبدالملك وسفاراته عبر إيقاف مستحقاتهم المالية التي يترتب عليها حرمانهم من الدراسة وطردهم وأسرهم من أماكن سكنهم بسبب عدم دفع الإيجارات، إضافة إلى اعتقال البعض أثناء وقفة احتجاجية أمام سفارة اليمينة في العاصمة الروسية موسكو ببلاغ من السفير “أحمد الوحيشي”.
وكانت منظمة “سام” للحقوق والحريات ندَّدت -أواخر أغسطس الماضي- باستمرار الانتهاكات التي ينفذها المجلس الانتقالي الجنوبي في المناطق الخاضعة لسيطرته وعلى رأسها مدينة عدن على خلفية إخفاء المجلس الشاب اليمني “فهد الرياشي” (30 عاماً) بعد اعتقاله بطريقة تعسفية في مطار عدن الدولي، منذ نهاية يوليو الماضي، لحظة وصوله عبر خطوط اليمنية إلى مطار عدن، قادماً من ألمانيا.
وأكد رئيس المنظمة “توفيق الحميدي” أن مدينة عدن أصبحت غير آمنة، بسبب ممارسات قوات الانتقالي وتصاعد المداهمات الليلية للبيوت والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الأشخاص دون سبب قانوني أو رقابة قضائية.
وجاءت الحادثة بعد ساعات قليلة من علمية إعدام الشاب اليمني عبدالملك السنباني من قبل افراد نقطة أمنية في منطقة الحوطة بلحج أثناء عودته من بلاد المهجر لزيارة أسرته في اليمن .
الحادثة أثارة موجة غضب واستياء شعبي عارم بعد أن ادانتها واستنكرتها كافة الأطراف والمكونات السياسية في اليمن.