شن القيادي الجنوبي البارز ورئيس أول حكومة يمنية بعد الوحدة “حيدر أبو بكر العطاس” هجوماً لاذعا على الرئيس الجنوبي الأسبق “علي سالم البيض” متهما إياه بالضلوع في اغتيال الرئيس “عبدالفتاح إسماعيل”.
وقال “العطاس” -في الجزء الثالث من مقابلته مع برنامج “الذاكرة السياسية” على قناة “العربية” إن “عبدالفتاح إسماعيل” خرج سالماً من إطلاق النار الذي وقع في اجتماع المكتب السياسي.
وأضاف أن “عبدالفتاح” ركب على ظهر دبابة واتجه به بعض الأشخاص الموالون لعلي سالم البيض. وقاموا بتصفيته بعيداً عن مسرح الإشتباكات للاستيلاء على السلطة.
وأشار “العطاس” إلى أن الرئيس الأسبق “علي عبد الله صالح” قام باجتياح الجنوب بتحريض من الرئيس “علي ناصر محمد”.
لافتاً إلى أن المخططين لمجزرة 13 يناير 1986 كانوا يريدون قتل “علي عنتر” و”صالح مصلح”.
ولاقت تصريحات “العطاس” استياء ناشطين ومحللين سياسيين اعتبروها للتغطية على دوره في المجزرة وخدمة لأجندات إقليمية مقابل وعود بمناصب عليا.
وقال الصحفي والمحلل السياسي “خالد سلمان” إن “العطاس” يحاول بتصريحاته غسل يديه من الجريمة. رغم أنه من الصف القيادي الأول في تجربة حكم الجنوب بكل تعقيداتها ونكساتها.
وأشار سلمان إلى أن “العطاس” يحاول تصوير نفسه الآن بأنه شخصية معتدلة مع أنه كان المخوَّل الوحيد في التوقيع على أحكام إعدام ضمن أحداث ٨٦.
معتبراً ما وصفه بـ”الهروب إلى الخلف” بهدف نيل شهادة حسن سيرة وسلوك، علامة وماركة سياسية مستحدثة باسم العطاس.
من جانبه، طالب الصحفي “صلاح السقلدي” بضرورة النظر إلى تصريحات “العطاس” بشيء من طول البال ورباطة جأش ولو على مضض ومن باب كتم الغيظ.
وأرجع “السقلدي” -في مقالة له- تصريحات “العطاس” إلى إملاءات وضغوطات ووعود داخلية وإقليمية لنيل مكاسب ومناصب على آخر العمر وأرذله، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن “العطاس” وآخرين ممن وصفهم بـ”الشخصيات الكارثية” لا يأبهون لخطورة ما يقولونه ولديهم الاستعداد لقول أو فعل أي شيء مقابل وعود “عرقوبية” بالعودة للواجهة ولقاء شيء من فُتات المال البائس، حد وصفه.
وكان القيادي الجنوبي “حيدر أبو بكر العطاس” اتهم -في الجزء الثاني من مقابلته في برنامج “الذاكرة السياسية” على قناة العربية- الرئيس الجنوبي الأسبق “علي ناصر محمد” بتفجير حرب يناير 86 الدامية.
كما اتهم “العطاس” الرئيس الأسبق “علي عبدالله صالح” بالتورط في أحداث يناير 1986، وعلي سالم البيض بالتطرف في مواقفه السياسية.