دعا عدد من الحقوقيين والناشطين، كافة وسائل الإعلام في عدن إلى الوقوف بجانب منتسبي الجيش والأمن الذين يحتجون أمام البنك المركزي للمطالبة بصرف رواتبهم. وطالب الحقوقيون والناشطون الإعلاميون في عدن بمختلف انتماءاتهم بموقف إنساني وأخلاقي مع المحتجين من الجيش والأمن الجنوبي لصرف رواتبهم المتوقفة للشهر الثامن على التوالي.
من جانبهم، انتقد إعلاميون ومنهم “نعمت عيسى” و”علياء فؤاد” و”علي مقراط” موقف إعلاميي الانتقالي الذي وصفوه بـ”السلبي والمتخاذل” تجاه مظلومية العسكريين منذ بدء الاحتجاجات العام الماضي وحتى اليوم.
وأشاروا إلى أن إعلام الانتقالي لم يحرك ساكناً تجاه مطالب العسكريين الذين توقفت رواتبهم وتحولت حياتهم وأسرهم وأطفالهم إلى جحيم وجوع وفقر مدقع، ومات نحو ٥٠٠ منهم أثناء انتظار صرف الراتب.
بدورهم، أشار محللون إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يستغل مطالب العسكريين للضغط على الشرعية التي يتشارك معها في الحكومة المدعومة من الرياض. ويواصل العسكريون والأمنيون المتقاعدون احتجاجاتهم أمام البنك المركزي في عدن للمطالبة بصرف مرتباتهم المنقطعة منذ أشهر. والثلاثاء، منع المحتجون موظفي البنك المركزي في عدن من دخول المبنى، .
تعبيراً عن استيائهم جراء عدم صرف مرتباتهم منذ 16 شهراً، مهدِّدين باتخاذ خطوات تصعيدية جديدة في حال عدم صرف مستحقاتهم. وأكد المحتجون أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب انقطاع مرتباتهم وخاصة في ظل الأزمات الخانقة التي تعصف بالمحافظات المحررة منذ ست سنوات، والتي تضاعفت مؤخراً مع انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام المشتقات النفطية.