للتو | إنقلاب سياسي مفاجئ على الشرعية وتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يستوعب الحوثيين والإنتقالي وينقل صلاحيات الرئيس هادي إلى هذه الشخصية التي تحظى بتأييد شعبي كبير؟
تعمل قيادات المؤتمر الشعبي العام على تدبير إنقلاب جديد على الشرعية، معتبرين ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام فرصة لاستكمال ثورة ديسمبر. وتطهير اليمن من الإخوان المسلمين والحوثيين، حسب تعبير الكثير منهم.
حيث قال المستشار السياسي لطارق، د. خالد الشميري: فرصة سانحة للمؤتمريين، بأن يستغلوا ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام لأحياء الروح الثورية وعدم الاستكانة،.والترتيب للمرحلة المقبلة والتعالي على الجراح لدى البيت المؤتمري، في صنعاء والساحل والقاهرة والرياض وكل مكان”.
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” الثلاثاء: “على جميع المؤتمريين في صنعاء والمحافظات إعادة تفعيل الأنشطة الحزبية واستكمال ثورة ديسمبر والإلتفاف حول الشيخ صادق أبوراس رئيس الحزب. وتوحيد الصف المؤتمري لاجتثاث الحوثي والاخوان وتطهير اليمن من الآيديلوجيات بكل أشكالها واستعادة الجمهورية” حد تعبيره.
داعيا إلى أن يكون 24 أغسطس حاسما في المخطط التآمري الجديد على الشرعية.ما اعتبره مراقبون “صافرة البدء لإظهار قاعدة جماهيرية للمؤتمر العفاشي في جميع المحافظات باتجاه توحيد صفوف أجنحة المؤتمر الشعبي. في الداخل والخارج، واعلان الانقلاب على الشرعية، والمطالبة بمجلس رئاسي انتقالي”.
تتزامن هذه التحركات والتنسيق العلني بين قيادة مؤتمر صنعاء الموالية للحوثيين وقيادة المؤتمر الموالية للامارات، مع دفع صادق أمين ابوراس باتجاه إصدار مجلس نواب صنعاء قرارا بفصل اعضاء مجلس النواب. المؤيدين للشرعية والرئيس هادي والمنتمين لكتلة أكبر المكونات السياسية للشرعية، ممثلا بالتجمع اليمني للاصلاح.
كما تتزامن تحركات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي في صنعاء والمخا وباقي المحافظات، مع توطيد علاقة صادق ابوراس بنجل عفاش، احمد علي المتواجد في الامارات، عقب تعيينه نائباً له وتعيين عوض عارف الزوكا. عضوا في اللجنة العامة للمؤتمر، وتوزع قيادات المؤتمر على ادوات الامارات التي تعمد الاحتفالية للتسويق لها.
بالتوازي يسعى المؤتمر الشعبي في صنعاء وابوظبي ومصر لتقديم المؤتمر الشعبي بصورة مخادعة تغطي على حقيقة كونه بؤرة المشكلة ومن انقلب ودعم الحوثيين للانقلاب على الشرعية، وتقدمه بوصفه المنقذ لليمن، وأنه ليس طرفا في الحرب.
بينما هو شريك لحكومة الانقلاب والبرلمان في صنعاء، وفي حكومة الشرعية ومجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات.
وكان قياديان بارزان في المؤتمر الشعبي بصفوف الشرعية كشفا عن أن تنفيذ قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي، مخططا اماراتيا لإسقاط الشرعية ممثلة في الرئيس هادي والحكومة. عبر طرح تشكيل مجلس رئاسي انتقالي يستوعب الحوثيين والمجلس الانتقالي الجنوبي ونقل صلاحيات الرئيس لنائب رئيس توافقي ممثلا في احمد علي صالح عفاش.