تدفق الآلاف من أبناء محافظة المهرة شرق البلاد، إلى مدينة الغيضة عاصمة المحافظة. استعداداً للمشاركة في الاحتجاجات التي دعا إليها الشيخ علي سالم الحريزي للتصعيد ضد التواجد العسكري السعودي في المهرة.
وقالت مصادر محلية أن وفوداً قبلية ومكونات شبابية سياسية وتنظيمية بدأت من مساء اليوم الخميس بالتوافد لمدينة الغيضة. قادمين من مختلف مديريات المحافظة الحدودية مع سلطنة عمان، وذلك للمشاركة في التظاهرة الجماهيرية واستجابة لدعوة الزعيم القبلي الحريزي.
وكان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي الذي يقوده الحريزي وكذا لجنة الاعتصام السلمي في المهرة الرافضة للوجود العسكري السعودي بالمحافظة. قد أصدرت بياناً قبل يومين عقب اجتماع موسع للمجلس واللجنة وبحضور قيادات الجانبين.
حيث دعا البيان للاحتشاد غداً الجمعة رفضاً للتواجد العسكري الأجنبي ورفضاً لوصول المزيد من القوات البريطانية إلى قاعدة مطار الغيضة. التي تحولت لقاعدة عسكرية مغلقة لصالح القوات الإماراتية والأمريكية والبريطانية.
وكانت بريطانيا قد أعلنت أنها أرسلت تعزيزات عسكرية تتبع البحرية البريطانية الملكية إلى محافظة المهرة قبل عدة أيام.
بذريعة ملاحقة منفذي الهجوم على السفينة الإسرائيلية التي تعرضت لهجوم قبالة السواحل الإماراتية نهاية يوليو الماضي. وزعمت بريطانيا أن منفذي الهجوم هربوا إلى اليمن.
وفي وقت سابق اليوم، دعا الشيخ على سالم الحريزي الحكومة البريطانية والبرلماني البريطاني والشعب البريطاني إلى سحب قواتهم فوراً من المهرة.
وطالب الشيخ الحريزي، من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الوقوف أمام تلك الانتهاكات والتصرفات. وجلب تلك القوات الإحتلالية للمحافظة تحت حجج واهية.
وأكد الحريزي أن أبناء المهرة سيكون لهم موقف من تلك القوات محملاً إياهم المسؤولية الكاملة على أي تطورات قد تحدث في المهرة.
وحث رئيس لجنة الاعتصام جميع أحرار المهرة إلى المزيد من الثبات والصبر والاستعدادات بكافة الاحتمالات. ومواجهة التحديات وإفشال المخططات التي تستهدف المهرة الأرض والإنسان.
كان ذلك في اجتماع عقدته لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة بحضور السلطان محمد عبدالله آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى. وشيخ مشايخ سقطري عيسى بن ياقوت لمناقشة الخطوات التصعيدية القادمة ومواجهة المخططات التي تستهدف المهرة وأبنائها.
حيث أقرت اللجنة. استمرار الاجتماعات مع كافة المكونات المهرية الأخرى للمشاركة في الدفاع عن المهرة أمام الأطماع الخارجية وقوات الاحتلال الأجنبية بالمحافظة.