نفى حساب “الشاهين” العُمانيّ، الشهير بموقع “تويتر”، الجمعة، الأنباء التي تتحدث عن أنّ الهجوم الذي استهدف سفينة اسرائيلية قد وقع قبالة ساحل عُمان.
وقال “الشاهين” في تغريدةٍ له على تويتر : “على عكس ما تتناقله بعض المصادر الاخبارية،،، الهجوم على السفينة الاسرائيلية وقع على بعد ١٧٥ ميل بحري من ميناء الدقم، شمال شرق جزيرة مصيرة،،، في عمق المياه الدولية وليس ((قبالة السواحل العمانية))”.
وأكد “الشاهين” أن رفض السلطات العمانية التعليق على الحادثة منطقي كونه خارج مناطق مسؤولية السلطنة .
الدفاع البريطانية : هجوم على سفينة اسرائيلية
وزارة الدفاع البريطانية قالت إن سفينة اسرائيلية قد تعرضت لهجوم قبالة ساحل عُمان في بحر العرب. وذلك بعد ساعات من تقارير تلقتها هيئة بحرية بريطانية عن الهجوم، بحسب ما نقلت أسوشيتد برس.
وقالت وزارة الدفاع في بيان، يوم الجمعة، إنها ما زالت تحقق في الهجوم المبلغ عنه ضد سفينة اسرائيلية.
وذكر بيان مقتضب صادر عن عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن التحقيق جار في الحادث الذي وقع في وقت متأخر من مساء الخميس شمال شرق جزيرة مصيرة العمانية، ولم يكن من أعمال القرصنة.
وكانت هذه الهيئة البريطانية قالت، الخميس، إنها تحقق في حادث آخر غير مبرر في المنطقة نفسها، لكنها لم تخض في مزيد من التفاصيل.
ولم يرد الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، الذي يقوم بدوريات في الشرق الأوسط، على الفور على طلب للتعليق للوكالة ذاتها.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن السفينة التي تعرضت لهجوم ملكية يابانية وتديرها شركة إسرائيلية.
في اوائل يوليو الماضي، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إن إيران ربما تكون وراء الهجوم على سفينة شحن في المحيط الهندي، معتقدة بالخطأ أنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وتعرضت “CSAV Tyndall”، وهي سفينة شحن ترفع العلم الليبيري كانت مملوكة جزئيا لقطب الشحن والعقارات الإسرائيلي إيال عوفر قبل أن يبيع حصته فيها منذ أشهر، لهجوم مجهول وهي في طريقها من جدة إلى الإمارات.
وبحسب الصحيفة، تشير التقارير إلى أن إيران أو أحد حلفائها ضربوا السفينة بناءً على معلومات استخباراتية قديمة أو غير صحيحة.
وقال الخبير البحري المقيم في إسطنبول، يوروك إيشيك: “لا توجد علامة تشير إلى أن هذه سفينة اسرائيلية”.
وأضاف: “لا يوجد أفراد طاقم إسرائيلي، إنها تتنقل بين مدينتين عربيتين، يجب أن يقوم أن يكون شخص ما قدم معلومات استخباراتية غير صحيحة عن ملاك السفينة”.
هجمات انتقامية
وأظهرت خدمات تتبع السفن أن السفينة وصلت إلى ميناء جبل علي الرئيسي في الإمارات في وقت متأخر من مساء السبت، بعد نحو ستة أيام من مغادرتها جدة على البحر الأحمر.
وخلال الأشهر الأخيرة، تصاعدت الهجمات الانتقامية ضد السفن البحرية بين إيران وإسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو اتهم في مطلع مارس الماضي إيران باستهداف سفينة اسرائيلية في خليج عمان.
ونفت إيران من جهتها أي دور لها في الانفجار الذي استهدف قبل ذلك بأسبوع سفينة “أم في هيليوس راي” في خليج عمان.
وكانت سفينة شحن السيارات “أم في هيليوس راي” الإسرائيلية متوجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرضت لانفجار في شمال غرب خليج عمان.
ويقع خليج عمان بين إيران وسلطنة عمان عند مخرج مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يمر عبره جزء كبير من النفط العالمي وتجوب مياهه سفن تابعة لتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وألقت واشنطن باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العام 2019، وهو الممر الذي يعبر من خلاله خمس إنتاج النفط العالمي يوميا.
وتعرضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران التي نفت أي دور لها فيها.
في المقابل، قال تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” في مارس الماضي إن إسرائيل نفذت أيضا عمليات سرية ضد السفن الإيرانية في البحر المتوسط والبحر الأحمر ردا على الهجمات الإيرانية.
لقي اثنان من أفراد طاقم سفينة مصرعهما في هجوم على السفينة قبالة سواحل عمان، الخميس، وفقًا لبيان نشرته شركة زوديال ماريتايم الإسرائيلية، المُشغلة للناقلة عبر تويتر.
وقالت شركة زودياك ماريتايم في بيان الجمعة: “أسفر الحادث الذي وقع على متن السفينة M / T Mercer في 29 يوليو/ تموز عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم على متن السفينة: مواطن روماني ومواطن بريطاني”.
حينها، قال بيان للشركة إنه “في وقت الحادث كانت السفينة في شمال المحيط الهندي متجهة من دار السلام إلى الفجيرة (الإمارات العربية المتحدة) ولم تكن على متنها حمولة”.