وزارة الدفاع الإماراتية تصدر بياناً خطيراً للغاية بشأن الحوثيون وإنهاء الحرب في اليمن
أصدرت وزارة الدفاع الإماراتية اعلانا وصف بالخطير،. والذي جاء فيه تأكيدها استمرار عملياتها العسكرية في اليمن، بعدما كانت الإمارات أعلنت غير مرة انسحابها العسكري من اليمن، آخرها نهاية العام الماضي، في خطوة اعتبرها مراقبون تقابل التصعيد السعودي ضد ذراعها السياسي والعسكري في اليمن (المجلس الانتقالي الجنوبي) بالتصعيد.
جاء الإعلان الإماراتي عبر خبر نشرته وزارة الدفاع الإماراتية تحدث عن زيارة قائد عملياتها المشتركة اللواء الركن صالح العامري لقوة “الواجب الجوية” المشاركة بعمليات التحالف في السعودية، والإطلاع على المهام التي تنفذها القوات الإماراتية ضمن تحالف الحرب على اليمن.
الخبر الذي نشرته وزارة الدفاع الاماراتية في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع “تويتر”، تزامن مع إعلان وكالة الانباء السعودية (واس) عن “عقد لقاء عسكري إماراتي سعودي ناقش العمليات العسكرية المشتركة في اليمن”. في وقت تشهد علاقات البلدين توترا غير مسبوق.
يأتي إعلان الإمارات عن إستمرار مشاركتها العسكرية في إطار تحالف الحرب التي تدخل عامها السابع. بالتزامن مع تصعيد السعودية سياسيا وعسكريا ضد المجلس الانتقالي الجنوبي. ، التابع لأبوظبي، وشروعها في اجراءات حازمة لفرض استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وملحقيه الأمني والعسكري.
وتسعى السعودية منذ اسابيع لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وآليته المزمنة بما فيها ملحقيه الامني والعسكري، عقب تعليق “المجلس الانتقالي”. مشاركته في مفاوضات ترتيبات ذلك بالرياض، واتجاهه إلى التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري وإصدار قرارات تعيينات واتخاذ اجراءات مستفزة.
تجلى ذلك في بدء السعودية مؤخرا باتخاذ إجراءات حازمة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعت توقيعه بين الحكومة الشرعية و”المجلس الانتقالي”. في أعقاب إنقلاب مليشيات الأخير على الشرعية اليمنية، وسيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن في اغسطس 2019م، بدعم جوي إماراتي.
وتمثلت هذه الإجراءات في الدفع باتجاه إصدار رئيس “المجلس الانتقالي” عيدروس الزبيدي قرارا بدمج التشكيلات العسكرية التابعة له والممولة من الإمارات. ضمن وزراتي الداخلية والدفاع، في الحكومة اليمنية المعترف بها، رغم تضمن القرار تعيين قيادات جديدة لهذه التشكيلات المسلحة.
كما عملت القوات السعودية في تحالف دعم الشرعية بعدن، على مغادرة عدد من قيادات مليشيا ما يسمى “الحزام الامني” و”الدعم والاسناد” التابعة للانتقالي. للعاصمة المؤقتة عدن إلى خارج اليمن، وكان من بين ابرزهم العميد محسن الوالي والعميد نبيل المشوشي، اللذين غادرا الجمعة إلى مصر.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية مطلع يوليو الجاري، بيانا يدين لأول مرة تصعيد “الانتقالي” في عدن،. ويطالبه بالتزام اتفاق الرياض، ووقف التصعيد والتحريض السياسي والإعلامي ، وحشدت إدانات مماثلة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، اعتبرت تصعيد الإنتقالي بأنه يقوض أمن اليمن واستقراره ووحدته.
تضمنت البيانات المقتضبة لسفراء كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة البريطانية وجمهورية فرنسا، تحذيرا غير مسبوق للمجلس الانتقالي. برد دولي حاسم على تجاوزاته لإتفاق الرياض و”تقويض أمن اليمن واستقراره ووحدته”. ودعوته للانخراط فوراً في مفاوضات استكمال تنفيذ إتفاق الرياض.
ويتزامن الحزم السعودي ضد “الانتقالي”، مع تأزم العلاقات السعودية الإماراتية مؤخرا،. جراء خلافات البلدين بشأن حصص الإنتاج النفطي ضمن منظمة “اوبك”، واعتراض الإمارات على إتفاق سعودي روسي بزيادة الرياض معدلات انتاجها النفطي حتى 2022م. انعكس في قرار السعودية قرارا بمنع السفر من وإلى الامارات.
كما أصدرت السعودية قراراً اخر بتعديل معايير الامتيازات الجمركية، واستنثاء واردات المناطق الحرة الاماراتية منها. وتوجيه رسائل تهديد صريحة عبر سياسيين واعلاميين سعوديين بارزين للإمارات ومليشياتها بأن. “صبر المملكة لن يطول”، وأنها ستجعل كل من يخونها “يعض اصابع الندم قريبا” في إشارة لانتكاسات البيضاء.
ولفت مراقبون إلى دافع اخر لمجاهرة الإمارات باستمرار عملياتها العسكرية في اليمن، يتمثل بتوقيع ابوظبي مع الكيان الاسرائيلي عقب تطبيع العلاقات بينهما اتفاقيات عسكرية. تتضمن تزويد الإمارات منظومة صاروخية دفاعية منها القبة الحديدية. ، بعدما كان إعلان الإمارات انسحابها العسكري تجنب تهديدات مباشرة من الحوثيين بقصفها كالسعودية.