تطورات خطيرة.. السعودية تصرح رسيماً بتوتر علاقتها مع الإمارات والأخيرة تكشف النقاب عن تاسيس محور إقليمي جديد بعيداً عن المملكة
ألقت الخلافات السعودية – الإماراتية بظلالها المأساوية على الحلفاء في اليمن، وسط ترجيحات بتصاعد التوتر الحاد وصولا لمواجهات عسكرية في الأيام القادمة.
وعكست أصوات سعودية غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي التوتر الحاد إزاء مواقف الإمارات في اليمن.
وأشارت شخصيات سعودية بارزة إلى غضب الرياض إزاء مواقف أبو ظبي، وحديث انفصاليين جنوبيين في اليمن، مدعومين إماراتيا، عن “أطماع” للمملكة في بلادهم.
وعلق مساعد رئيس تحرير صحيفة “عكاظ” السعودية عبد الله آل هتيلة: “لمن في قلوبهم مرض المملكة هي الدولة الوحيدة التي ليس لها أطماع في اليمن”.
وأضاف هتيلة: “مطمعها الوحيد أمن واستقرار اليمن بحكم الجوار ووشائج القربى بين الشعبين والمصالح المشتركة بين البلدين”.
وحذر: “المملكة حكومة وشعبا لن تسمح لكائن من كان أن يعبث بأمن اليمن للإضرار بأمنها، فإن طال صبرها فله حدود”.
وقال المحلل السياسي سليمان العقيلي: “إذا لم تساعد أبوظبي في تنفيذ اتفاق الرياض المتعلق بأزمة جنوب اليمن وظلت على حالها في تعطيله، فأعتقد أن العلاقات السعودية الإماراتية ستظل تحت الاختبار”.
ومؤخرا، لوحت الإمارات ببناء محور جديد في الشرق الأوسط دون الدولة الخليجية المركزية (المملكة السعودية).
وكشف الدكتور عبدالخالق عبدالله مستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، النقاب عن محور إقليمي جديد يجري العمل على تأسيسه الآن بقيادة الإمارات.
وقال عبدالخالق عبدالله في تغريدة إن المحور الإقليمي يضم الدول الموقعة على الاتفاق الابراهيمي، وله منافع- حسب قوله- كثيرة.
وأضاف عبدالخالق عبدالله :” قد يأتي على حساب محاور إقليمية انتهت صلاحيتها “.
وليس هذا فحسب، بل كشفت وثيقة سرية صادرة عن وزارة الخارجية الإماراتية، وتصف محمد بن سلمان بأنه شخص سلطوي ومتهور وفاشل، وقد أقحم المملكة في أزمات خليجية ودولية واقتصادية.
وأفصح عن وثيقة سرية ضمن تقييم يحمل اسم “سري للغاية”، تحت عنوان “تقرير بشأن حصاد عامين من عهد الأمير محمد بن سلمان في السعودية”.
وبحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية، فإن الوثيقة شارك في إعدادها وحدة في وزارة الخارجية الإماراتية تحمل اسم “وحدة الدراسات الخليجية”، ويحمل تاريخ أغسطس/آب 2019.
والوثيقة في الأصل مُوجّهة من “محمد محمود آل خاجة”، مدير مكتب وزير الخارجية إلى مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إلا أنه في الرسالة التي تُقدّم التقرير يَرِد أن وزير الخارجية “عبد الله بن زايد” وَجّه بإحالة الموضوع على “قرقاش”، وبأن يرسل الأخير التقرير إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وتعتمد الوثيقة على معلومات تم جمعها من داخل المملكة عن “بن سلمان” والدائرة المحيطة به والسياسات غير المعلنة، عبر جملة طرق بينها تسخير مصادر سعودية.