كشف مسؤول عسكري في الجيش الوطني، أمس الثلاثاء، عن إحصائية مرعبة لضحايا مجزرة مروعة في صفوف التشكيلات العسكرية التابعة له خلال أشهر فقط.
وقال علي مقراط، رئيس تحرير صحيفة الجيش الصادرة من عدن إن قرابة 476 حالة وفاة في صفوف أفراد وضباط وحدات الجيش خلال أشهر، مشيرا إلى أن هذه الإحصائية موثقة وناتجة عن عجز هؤلاء عن توفير متطلبات الحياة من علاج و أكل لهم وأسرهم بفعل توقف مرتباتهم من قبل الحكومة منذ نحو 7 أشهر.
كما حذر من تزايد مخيف في عدد الحالات وما وصفها بـ”كارثة إنسانية” في صفوف العسكريين.
ونُقل مقراط عن رئيس دائرة عسكرية في وزارة دفاع قوله إن 24 ضابط وصف وجندي في دائرته لقوا حتفهم بسبب المجاعة خلال السبعة الأشهر الأخيرة.
كما أشار إلى أنه رغم قرب عيد الأضحى إلا أنه لم يتم صرف راتب يناير من العام الجاري ما يعزز المأساة.
وتزامن هذا الكشف مع انهيار مخيف للعملة المحلية مع تجاوز الدولار حاجز الألف ريال وسط ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة هادي والسعودية.
ويعاني مقاتلو الجيش الوطني من توقف الرواتب منذ اشهر بسبب الفساد المستفحل في المؤسسة العسكرية والانقسام الحاصل في المحافظات الجنوبية والشرقية بعد إعلان المنطقة العسكرية الرابعة انضمامها للمجلس الانتقالي إضافة إلى استخدام التحالف الراتب كورقة ضغط على الجيش الوطني لإجباره على تنفيذ مشاريعه الخاصة.