طفح الكيل ونفد الصبر لدى قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأحد أبرز اعضاء كتلته النيابية في مجلس النواب، ليطلق حقيقة المسؤول عن تعثر الشرعية وما ابتليت به اليمن من انهيار اقتصادي وتشرذمها الحاصل بين قوى الصراع.
وقال النائب الشيخ محمد ناصر الحزمي الادريسي، في تغريدة بموقع “تويتر” الاثنين: “ما جعل العملة تتدهور هو إغلاق الموانئ، فتوقف تصدير الغاز والبترول يعني لا عملة صعبة تدخل الوطن إلا القليل”. في اشارة لتجفيف التحالف موارد الدولة.
مضيفا: “بلحاف وموانئ تصدير النفط يجب ان تفتح، الشعب يموت جوعا، كفى خنقه”. وأردف مخاطبا جميع اليمنيين بلا استثناء بما يتعين عليهم: “أيها الشعب اسمعوا من يغلق موانئكم صراخكم ورفضكم هذا الاجرام، كما ترفضون اجرام الحوثة”.
وسمى الشيخ محمد ناصر الحزمي، المسؤول المباشر عن اغلاق الموانئ وتعطيل صادراتها وتجفيف موارد الدولة، قائلا في تغريدة ثالثة: “أعرف ويعرف كل يمني أن الامارات سبب بلاءنا، سبب تمزيقنا، سبب تجويعنا، سبب تدمير موانئنا”.
مستدركا بقوله في التغريدة نفسها: “لكن هذا لا يعطي حصانة للرئاسة والبرلمان والحكومة من المساءلة أمام الله وأمام خلقه ، ولا يعفيهم من تحمل المسؤولية في معالجة مشاكل البلاد، فماداموا تصدروا فليتحملوا المسؤولية بجدارة أو يتركوها”.
ويضيف خبراء الاقتصاد وتقارير منظمات دولية، إلى الاسباب التي ذكرها الشيخ الحمزي “إغراق السوق المحلية بمزيد من الطبعات النقدية الجديدة من العملة تجاوزت 5 ترليونات ريال خلال 5 اعوام، وتشجيعه المضاربة بها على الدولار المتاح”.
يأتي هذا التصريح للشيخ الحمزي، على خلفية تسبب ذراع الامارات السياسي والعسكري في جنوبي اليمن، المجلس الانتقالي الجنوبي، في انهيار العملة اليمنية، والانفلات الامني في عدن والمحافظات الجنوبية المحررة، واعاقة عمل الحكومة وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
يشار إلى أن سعر الريال اليمني شهد انهيار كبيرا إلى 1000 ريال للدولار الواحد في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بينما مازال يحافظ على استقراره النسبي منذ بداية العام في العاصمة صنعاء عند سقف 600 ريالا للدولار.