مجتهد نيوز //
أثار توقيع الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على اتفاق الرياض، اليوم في السعودية، جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين.
ووقع ذلك الاتفاق عن الجانب الحكومي سالم الخنبشي، نائب رئيس الوزراء، والدكتور ناصر الخبجي عن المجلس الانتقالي، بحضور الرئيس عبد ربه منصور هادي وولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
دار الكثير من الجدل حول ذلك الاتفاق بسبب كثير من بنوده، واعتقاد البعض أنه يضعف الشرعية، فيما رأى آخرون أنه سيحل الكثير من المشكلات.
وينص الاتفاق على إعادة تنظيم القوات الأمنية تحت قيادة وزارة الداخلية حسب الترتيبات الأمنية الواردة في الملحق الثالث بهذا الاتفاق والالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام.
وبموجب الاتفاقية يتم تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيراً يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية. كما يباشر رئيس وزراء الحكومة الحالية عمله في العاصمة المؤقتة عدن خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام من تاريخ توقيع الاتفاق لتفعيل كافة مؤسسات الدولة في مختلف المحافظات المحررة.
كما تلزم الاتفاقية عودة جميع القوات ـ التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس 2019م – الى مواقعها السابقة.
واعتبرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن المشكلة دائما كانت في الرياض وليس في نصوص الاتفاقيات.
وأوضحت أن الرياض دائما لها اجندة مشبوهة واهداف شيطانية غير منصوص عليها هي التي تسعى لتحقيقها، هذه هي مشكلتنا القديمة المستمرة مع الرياض.
لكنها أكدت “سنسقط وصايتها واجندتها إلى الأبد وسيبقى اليمن سيد على كل من في الجوار، نرفض ملاحق الاتفاقية التي نصت على وصاية الرياض وهيمنتها على اليمن ، هذه الوصاية والهيمنة نرفضها ونعدها ضربا من الاحتلال الذي ندعو اليمنيين للاصطفاف لاسقاطه كأولوية وواجب وطني لايعلو عليه شيء ولايسبقه شيء”.
وقالت إنها ضد الوصاية والهيمنة والاحتلال السعودي الخفي والظاهر، ومعا في الكفاح لاسقاط تلك الوصاية والهيمنة، وطردها من اليمن.