كشف مسؤول حكومي بارز في الشرعية عن الاسباب التي تقف خلف هزيمة ورضوخ السعودية امام الحوثيين وعن اسماء الشخصيات والاطراف التي تسببت في ذلك .
وقال محافظ المهره السابق “راجح باكريت” -في سلسلة تغريدات على “تويتر”- إن الجميع يعلم يقيناً أن اتفاق الرياض قد فشل منذ بداية انطلاقه، ولكن المماطلة التي حصلت, تُعدُّ أحد الأوراق الرابحة للسفير محمد آل جابر التي يهدف من خلالها إلى المحافظة على موقع “معين عبدالملك” لإنهاء الصفقات العالقة بينهما التي ينفذها “برنامج الاستثمار في معاناة اليمنيين جنوباً وشمالاً”، حد قوله.
وأشار باكريت إلى أن من أهم أسباب ذلك الفشل المخزي لاتفاق الرياض؛ التلاعب بمشاعر الموطنين عبر أدوات إعلامية مدفوعة الأجر، تقوم بترويج مشاريع وهمية وتوفير خدمات ومساعدات إنسانية على منصات التواصل الاجتماعي فقط.
ولفت إلى أنه رغم وصول معلومات تثبت فساد السفير آل جابر إلى مكتب الأمير “خالد بن سلمان”، إلا أن شراء الذمم الذي كان حاضراً بقوة للقيادات السياسية والعسكرية والإعلاميين، والتلميع المُخجِل والكاذب لبرنامج الإعمار -بحسب وصفه- أدى إلى ضياع المصداقية وعدم رؤية الحقائق على أرض الواقع التي كانت مأساوية لحاضر ومستقبل المملكة.
وأرجع محافظ المهرة السابق “باكريت” هزيمة ورضوخ السعودية امام الحوثيين إلى التهاون وغض الطرف من قِبل لجنة مكافحة الفساد وجهاز أمن الدولة في المملكة عن الفساد المستشري في القوات المشتركة وبرنامج إعادة الإعمار.
وسبق وأن اتهم باكريت -في منتصف مارس الماضي- السعودية بالكذب بخصوص دعم المشاريع التنموية في المحافظة.
وأكد “باكريت” أن مشاريع المهرة يتم افتتاحها أمام عدسات الكاميرا لمغالطة الناس، فيما لا تزال حبراً على ورق، مشيراً إلى أنه لا يمكن تغطية عين الشمس بغربال وغباء، على حد وصفه.
وسبق أن هاجم “باكريت” السفير السعودي “محمد آل جابر”، وذكَّره بوعوده السابقة بافتتاح مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المحافظة عام 2018، مخاطباً آل جابر بقوله: “إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت”.
واستغرب مراقبون من تصريحات باكريت -خلال الآونة الأخيرة- المناهضة للسعودية، معتبرين إياها انقلاباً على كل المواقف التي أعلنها أثناء تواجده في السلطة، حيث عُرف بأنه رجل السعودية الأول في المهرة، وطالما أثنى على مشاريع السفير السعودي في المحافظة.
انقلاب “2021” ضد السعودية أعاد للذاكرة انقلابه السابق ضد حزب التضامن الوطني، بقيادة حسين الأحمر، حيث شغل باكريت رئاسة فرع الحزب في المهرة حتى تاريخ سقوط سلطة آل الأحمر في الشمال وخسارتهم لمعركة عمران عام 2014، ليعلن عقبها انضمامه للثورة الجنوبية ضد ما وصفها بقوات علي محسن الاحتلالية في الجنوب.