زفت الولايات المتحدة الأمريكية بشرى للذين يعانون من السمنة والوزن الزائد، حيث تعتبر دول الخليج من أكثر الدول التي يعاني سكانها منها.
ووافقت الإدارة الأميركية للغذاء والدواء على استخدام دواء جديد لعلاج السمنة.
وجرت الموافقة على الدواء بعد ثبوت فعاليته في التجارب السريرية لدى أخذه بشكل منتظم.
وأكدت وسائل إعلام أمريكية أن العلاج “ويغوفي” سيغير قواعد اللعبة لدى الذين يعانون السمنة.
وأوضحت أن علاج السمنة يعطى عن طريق الحقن، حيث قامت شركة “نوفو نورديسك” بتطوير الدواء.
ووصفته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه “الأول من نوعه”.
وبينت أن الدواء الجديد يعمل على مساعدة ضبط زيادة الوزن المزمنة لدى البالغين الذين يعانون السمنة.
أو أولئك الذين يعانون زيادة بالوزن ترافقها حالة صحية مرتبطة، كالنوع الثاني من السكري.
وأوضحت إدارة الغذاء والدواء أن هذا الدواء مخصص للمرضى الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 27 كغم\م2 أو أكثر.
وهؤلاء ممن يعانون من مرض واحد على الأقل مرتبط بالوزن، أو لمن يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 كغم\م2 أو أكثر.
ولفتت إلى أن الدواء يعمل بقدرة قصوى في حالة اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية ونظام رياضي فعال.
وكشفت أنه يتم تناول الدواء مرة كل أسبوع، وذلك على شكل حقنة تحت الجلد.
وذكر المسؤول بإدارة الغذاء والدواء جون شاريتس أن “الموافقة تقدم للبالغين الذين يعانون السمنة أو الوزن الزائد خيار علاج جديد مفيد لدمجهم ببرنامج إدارة الوزن”.
ولفت إلى أن الدواء يعتمد في عمله على مادة “سيماغلوتايد” الفعالة.
وتصنع من هذه المادة أدوية للسيطرة على النوع الثاني من السكري، وتساعد على تنظيم الإحساس بالجوع، وعملية التمثيل الغذائي.
كما تعمل المادة الفعالة على رفع إنتاج الأنسولين لدى المريض، ما يساعد بالسيطرة على مستويات السكر في الدم.
وقبل شهرين، نشر موقع «world population review» ترتيبا لدول العالم بمعدلات السمنة، حيث جاءت الدول الخليجية بمقدمة القائمة لعام 2021.
وحصلت دولة الكويت على المركز الأول عربيًا والـ15 عالمياً في معدلات السمنة.
تلتها المملكة الأردنية الهاشمية بالمركز الثاني عربيًا والـ19 عالميا في معدلات السمنة.
وجاءت المملكة العربية السعودية بالمركز الثالث عربيًا والـ20 عالميًا.
ثم جاءت دولة قطر بالمركز الرابع عربياً و21 عالميا.
فيما جاءت ليبيا بالمركز الخامس عربيًا والـ28 عالميًا.
ثم جاءت دولة لبنان بالمركز السادس عربياً و30 عالمياً.
في حين حلت جمهورية مصر العربية بالمركز السابع عربياً و31 عالمياً.
وبعدها جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمركز الثامن عربياً و32 عالميًا بمعدلات السمنة.
في حين حلت جمهورية العراق بالمركز التاسع عربياً و36 عالمياً.
وجاءت مملكة البحرين بالمركز العاشر عربيًا بمعدلات السمنة.
وعلى الصعيد العالمي، حصل إقليم ساموا في الولايات المتحدة الأمريكية على المركز الأول عالميًا من حيث السمنة.
بعدها جاء إقليم توكلو بالمركز الثاني ثم دولة ناورو بالمركز الثالث.
ثم جاءت جزر كوك بالمركز الرابع عالميًا، ثم دولة بالاو بالمركز الخامس عالميا.
وجاءت دولة جزر مارشال بالمركز السادس عالميًا، ثم دولة توفالو بالمركز السابع عالميًا.
بعدها جاءت دولة نييوي بالمركز الثامن عالميًا، ثم دولة تونغا بالمركز التاسع عالميًا.
في حين حلت دولة ساموا بالمركز العاشر عالمياً.
وكانت السعودية تحتل العام الماضي المرتبة 29 كأكثر البلدان في العالم من ناحية السمنة.
وهذا ما دفع السعوديين للتوجه بشكل واسع مؤخرا إلى عمليات “تكميم المعدة”.
ويعاني نحو 68.3% من السعوديين من زيادة الوزن، وهذا مصدر قلق صحي في السعودية، فهي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات.
وأظهرت إحصائية حديثة عن إجراء أكثر من 30 ألف عملية “تكميم المعدة” في السعودية خلال العام 2020.
لكن الأكثر أهمية أن السيدات احتلت النصيب الأكبر من هذه العمليات، حيث حصلن على نسبة 70 في المائة من إجمالي المكممين.
وذكرت وزارة الصحة السعودية أنها أجرت 2400 عملية، فيما أجريت بقية العمليات في المشافي الخاصة في المملكة.
وأوضحت الصحة أن عدد مراكز جراحة السمنة المعتمدة في السعودية 20 مركزا.
وبينت أن الفئة العمرية التي أجرت عمليات “تكميم المعدة” يتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 عامًا.
وأكد أن الإقبال الكبير من السعوديين على هذه العمليات يأتي لعدم وجود مضاعفات على طالبي النحافة.
ونهبت الصحة السعودية إلى أن الشخص الذي يقوم بإجراء عملية “تكميم المعدة” يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي.
الأكثر أهمية أنه يكون أقل عرضة للأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة، والتي قد تعرضه لمضاعفات.
ولذلك تشكل هذه الأعراض عبئا في التكاليف العلاجية على المريض مثل السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول.
وأوضح استشاري جراحة السمنة والمناظير الطبيب عايض القحطاني أن عدد عمليات التكميم في المملكة تتجاوز 30 ألف عملية سنويا.
وتبلغ تكلفة العملية نحو 20 ألف ريال سعودي في الأغلب، لكن حسب الحالة الصحية للمريض.
ولفت إلى أن هذه العمليات تساعد في الشفاء من مرض السكري، ما دفع الأطباء لنصح مرضاه بإجرائها.
وقال القحطاني “ننصح مريض السكري من النوع الثاني ولديه أكثر من 20 كغم زيادة في الوزن بإجرائها”.
وبحسب إحصائيات رسمية سعودية فإن أكثر من 3 ملايين طفل سعودي يعانون من مرض السمنة.
وأوضحت هذه الإحصائيات التي نشرت قبل عامين أن أكثر من 36 في المائة من سكان المملكة مصابون بمرض البدانة القاتلة.
ودفعت هذه الإحصائيات الخطيرة مجلس الشوري السعودي لمناقشة إقرار قوانين توفر رعاية صحية لمن يعانون من مرض السمنة.