عاجل | إتفاق تاريخي بين الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي برعاية أممية وهذه أول خطوة تم الإتفاق عليها من الطرفين؟
قالت مصادر دبلوماسية في العاصمة العمانية مسقط، أن وزير الخارجية في الحكومة الشرعية الدكتور احمد عوض بن مبارك وصل اليوم إلى مسقط. ، مشيرةً إلى أن الزيارة تأتي للتوقيع على اتفاق ناجز، جرى التوصل إليه بموافقة امريكية، بانتظار الموافقة السعودية.
وأكدت المصادر توصل المفاوضات اليمنية وجولة مباحثات المبعوث الاممي مارتن غريفيث في الرياض،. إلى اتفاق يحظى بموافقة امريكية، على ضوء المستجدات الميدانية الاخيرة على جبهات الحدود.
وفي السياق، أوضحت مصادر يمنية خاصة أن هناك تسارع كبير في مسار التفاهمات بين جماعة الحوثي وبعض مكونات الشرعية وفي مقدمتها حزب الإصلاح اليمني.
وأشارت المصادر إلى إن هذه التطورات تأتي في إطار اتفاق الحوثيين وبعض القوى السياسية في الشرعية على توحيد الجهود في مواجهة خطر الإمارات والسعودية في اليمن.
وأكدت المصادر أن التقارب الكبير بين جماعة الحوثي وبعض القوى المناهضة لسياسة التحالف، جاءت على خلفية انكشاف موقف الرياض في الوقوف إلى جانب شريكتها (الامارات) في دعم الفصائل المتمردة على الشرعية وتحول موقفها تجاه بعض القوى الوطنية في معسكر الشرعية.
في حين، كان لافتا تغير نبرة التصريحات الحوثية تجاه خصوم الأمس، كما بدا واضحا في تصريحات المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، الذي دعا أعضاء حكومة الشرعية في الرياض إلى العودة إلى اليمن، والوقوف إلى جانب جماعته في مواجهة السعودية، مؤكداً أنها العدو الأول للنظام والاستقرار في اليمن.
وقال سريع إن اليمن الجمهوري هو اليمن الذي تواجهه الملكية السعودية، وينبغي أن يكون أولاً مستقلاً، وليس تابعاً لأطراف خارجية، في إشارة إلى الرياض وأبوظبي، اللتين تديران جناحين مختلفين في الشرعية.
من جهة أخرى، اتسم الخطاب الإعلامي لناشطين ومسؤولين في الشرعية تجاه الحوثيين، بالتناغم مع موقف الجماعة في انتقاد السعودية والتأكيد على خطاياها في تدمير اليمن.
حيث أعرب الصحفي والملحق الإعلامي السابق لدى السفارة اليمنية في الرياض أنيس منصور، عن اعتذاره لأسر الضحايا اليمنيين الذين طالتهم غارات التحالف، معلنًا استعداده للمحاكمة.
وقال منصور في منشور مقتضب على صفحته بموقع فيسبوك: “أعتذر لكل اسر الضحايا في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين الذي استشهدوا بطيران تحالف الشر” (الامارات والسعودية).
وتابع: “لقد قضيت أربع سنوات في الرياض نغالط الراي العام اعلاميا للتحليل في القنوات ان قصف التحالف استهدف مخازن سلاح حوثية وقيادات ايرانية واتضح كله كذب لم يقتل اي ايراني فالضحايا مدنيين ومؤسسات خدمية وتنموية وجسور ومزارع ومدارس”.
وأضاف: “كنا فريق اعلامي يمني عقب كل غارة نطلع نعمل تبريرات ومعلومات حسب ما يصل لنا من قسم الاعلام في اللجنة الخاصة السعودية لا نعرف شي عن الواقع والميدان الا ما يرسل لنا وتبين انها افتراءات واكاذيب”، حد قوله. وختم منصور معللاً: “لهذا انا أعلن اعتذاري وتأسفي فان لم يقبل الاعتذار فانا مستعد للمحاكمة والقانون”.