على وقع إحتدام المعارك في مأرب… المبعوث الأممي يعلن عن مبادرة جديدة وخطة شاملة لوقف إطلاق النار في اليمن
أدان مجلس الأمن الدولي ما وصفه بالتصعيد المستمر في مدينة مأرب (شمالي اليمن)، وطالب الحوثيين بوقفه.
وقال إن التصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية، ويهدد جهود تأمين تسوية سياسية في البلاد، ويعرض أكثر من مليون نازح داخليا لخطر جسيم.
كما أدان المجلس في جلسة خاصة لمناقشة الأزمة اليمنية الهجمات الحوثية عبر الحدود ضد السعودية.
وأعرب عن قلقه إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى من اليمن.
ورحب المجلس بإعلان السعودية في مارس/آذار الماضي الدعوة إلى إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل. كما رحب بجهود الوساطة العمانية.
ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي الخاص، والتفاوض من دون شروط مسبقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار وتسوية شاملة.
وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت أن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ يعمل مع المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث لإعادة إطلاق محادثات سياسية بدعم من حكومة سلطنة عُمان، في حين يتمسك الحوثيون برفع الحصار كاملا، وذلك على وقع احتدام المعارك في محيط مأرب.
وأوضحت الخارجية أن المبعوث الأميركي بحث خلال زيارة إلى الإمارات وألمانيا الخطوات المطلوبة. للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية والاقتصادية، والتوصل إلى حل لإنهاء الصراع.
وتشمل هذه الخطوات وقف هجوم الحوثيين في مأرب. وتسهيل قيام الأمم المتحدة بتفتيش وإصلاح ناقلة النفط “صافر”،. ودعم جهود الحكومة اليمنية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني، وتخفيف الأزمة الإنسانية.
في المقابل، قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة ما لم تتضمن رفعا للحصار عن اليمن بشكل كلي.
وكان المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث شدد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع.
وأعرب غريفيث -خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في اليمن- عن قلقه إزاء ما وصفها ببوادر تصعيد خطير للقتال في مأرب. قائلا إن القتال في المدينة وحولها عرّض المدنيين والنازحين للخطر.
من جهة أخرى، أعرب غريفيث عن قلقه البالغ إزاء هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية. معتبرا أن الصراع في اليمن يختلف عن النزاعات الأخرى. في أن المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن موقفه موحد تجاه الأزمة.
بدوره، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارك لوكوك إن الشهر الماضي. كان أكثر الشهور دموية على المدنيين هذا العام في اليمن.
وعلى الأرض، أفاد مصدر عسكري يمني للجزيرة بمقتل العشرات من الجيش الوطني وجماعة الحوثي. في المعارك العنيفة التي تدور قرب مدينة مأرب على مدى اليومين الماضيين.
وأكد المصدر أن المعارك في صرواح شمال غرب مأرب خلفت قتلى من الطرفين،. مشيرا إلى أن جماعة الحوثي شنت هجوما مكثفا على مواقع تابعة للحكومة اليمنية في جبهتي الكسارة والمشجح.
وكانت السعودية طرحت في أبريل مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
من جهتها، اعتبرت جماعة الحوثي أن المبادرة التي أعلنتها السعودية لإنهاء الحرب في اليمن “لا تتضمن أي شيء جديد”.
المصدر : الجزيرة + وكالات