لوح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، بالحل العسكري ضد إثيوبيا، عقب فشل مفاوضات سد النهضة.
وأضاف الرئيس المصري: “نحترم خطط التنمية في إثيوبيا لكن دون وقوع ضرر على مصر”.
وقال “السيسي” في تصريحات له خلال افتتاحه المجمع المتكامل لإصدار الوثائق المؤمنة والذكية بالعاصمة الإدارية، إن الخيارات مفتوحة إذا تم المساس بنقطة مياه لمصر، فيما يتعلق بمسألة سد النهضة.
وتابع: “أنا قلت في مصر نقدر التنمية بشرط أنه لا يمس مصالح مصر.. وكلامنا لم يتغير.. مش قولنا كلام وتراجعنا عنه.. من فضلكم.. نفس الكلام لم يتغير وقولت الكلام ده أمام البرلمان فى إثيوبيا”.
وجاء ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية المصرية، أمس، فشل مفاوضات سد النهضة، وقالت في بيان لها إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للمماطلة والتسويف، هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.
ومن جانبه، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي. مساء أمس الثلاثاء، دعم المملكة لمصر والسودان، ولأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف.
من جانبه، قال وزير الإعلام المكلف ماجد بن عبد الله القصبي، في بيان إن السعودية “تؤكد دعمها لمصر والسودان ولأي مساعٍ تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف، للوصول إلى اتفاق عادل وملزم وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معًا”.
وكانت السعودية أكدت، في وقت سابق، أن أمن مصر والسودان، المائي جزء لا يتجزأ من الأمن العربي.
وتتفاقم أزمة “سد النهضة” الإثيوبي بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينهم، حيث تصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، فيما تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.