افادت مصادر محلية الأحد بأن قوات الحزام الأمني اعترضت عدداً من العربات العسكرية السعودية قُبالة ميناء الزيت بالبريقة، ومنعتها من استلام تعزيزات جديدة وصلت عبر الميناء.
وذكرت مصادر أمنية أن السعودية أرسلت أسلحة وعتاداً عسكرياً مختلفاً على متن سفينة تحمل اسم “دُرة جِدة”، لأول مرة عبر ميناء الزيت، بدلاً من ميناء الحاويات (الميناء الداخلي).. مُرجِّحة أن يكون ذلك السبب خلف احتجاز مسلحي الحزام الأمني القوة السعودية ومنعها من تسلم تلك التعزيزات.
وأوضحت المصادر أن قوات التحالف أرسلت عدداً من القيادات العسكرية والأمنية التابعة لها للتفاوض مع الحزام الأمني وحلحلة القضية على غرار ما حدث في أكتوبر الماضي بشأن شحنة الكوكايين.
وتشتبه قوات الحزام الأمني بوجود مخدرات أو مواد ممنوعة أخرى على متن السفينة السعودية، ما دفعها إلى استخدام ميناء الزيت في البريقة حتى لا تتكرر فضيحة باخرة السكر التي ضُبط على متنها شحنة كوكايين في أكتوبر 2020.
وتسببت تلك الشحنة بخلافات بين الحزام الأمني وقوات الواجب السعودية بعد أن توعدت الأخيرة باستقدام وحداتها إلى الميناء لمصادرة شحنة الكوكايين التي جرى استخراجها من حاويات السُّكَّر التي وصلت عدن بعد تفتيشها في ميناء جدة.
وقد تعرضت تلك القضية إلى التمييع من قِبل أمن عدن بسبب الضغوط السعودية، إضافة إلى تجاهل النُّخب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للقضية، ما جعل مراقبين يُحمِّلون السعودية مسؤولية تفشي المخدرات في المحافظات الجنوبية.