أفادت مصادر عسكرية في مارب شرقي اليمن. بمغادرة المئات من الضباط والجنود من قوات الجيش الوطني لجبهات القتال في محافظة مارب.
وأوضحت المصادر أن غارات طيران التحالف التي تستهدف الجيش الوطني في جبهات القتال بشكل متكرر. دفع بالمئات من الضباط والجنود لمغادرة المواقع خوفا على حياتهم.
نيران صديقة
وأكدت المصادر أن المغادرين من مواقعهم أطلقوا دعوات لزملائهم ومن تبقى في المعسكرات والمواقع القتالية لمغادرة. المواقع وملازمة منازلهم حتى يتم التحقيق في جرائم التحالف بحق الجيش الوطني. والكشف عن نتائج التحقيق واحالة المتورطين للمحاكمة العادلة.
وحسب المصادر فإن الجنود يشعرون بغضب واستياء كبير جراء قتل زملاءهم بطائرات التحالف، بل ويعتبرون التحالف عدوا لهم، والعدو الأول لليمن.
وقالت المصادر: “ذلك ما كنا نحذر منه سابقا، وسبق ان طالبنا التحالف وقيادة الجيش الوطني للعمل وفق رؤية موحدة، بدلا من التخبط الأعمى والذي ينتج عنه سفك دماء المئات من الجنود والضباط”.
وأضافت: “أي جيش او وحدات عسكرية تتعرض للاستهداف المباشر من قبل الأصدقاء او ما يسمى في الحرب نيران صديقة، ستقوم بالانسحاب من المواقع خصوصا وان الاستهداف بات متكرر وبصورة متعمدة”.
وكشفت وثيقة صادرة عن رئاسة هيئة الأركان العامة. عن مجموعة من التعليمات التي أصدرها وزير الدفاع في حكومة المناصفة محمد المقدشي.
وأوضحت الوثيقة توجيهات المقدشي عقب استهدف طيران التحالف لقوات الجيش الوطني بغارات جوية وُصفت بأنها خاطئة.
وحصل مجتهد نيوز على نسخة من الوثيقة التي صدرت عن رئاسة هيئة الأركان العامة وهذا أبرز ما جاء فيها :
1_ يمنع تداول أي اخبار عن الضربات الخاطئة الصديقة من قبل طيران التحالف على مواقع الجيش الوطني في اي جبهة حفاظا على الروح المعنوية للأفراد، وذلك بعد الاستهداف الجوي من قبل طيران التحالف للقوات الجنوبية غربي مارب والذي اسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
2_ يمنع دخول اي اعلامي الى الجبهات الا بتصريح تفاديا لعشوائية التقاط الفيديوهات التي يستغلها العدو ويستفيد منها.
3_يمنع تداول اخبار الجبهات الا عن طريق الناطق الرسمي والجهة المسؤولة.
4_التوظيف الاعلامي للاستهدافات الغادرة التي تقوم بها المليشيات على المعسكرات المتواجدة في مدينة مارب بالصواريخ والطائرات المسيرة بأنها تستهدف المدنيين والمواطنين العزل من اجل تأليب الرأي العام على هذه الجماعات الارهابية.