الكاتبة البريطانية “إليزابيث كيندال” الإمارات تجاوزت حدودها في “سقطرى” اليمنية حيث أرسلت العشرات من جنودها بالإضافة إلى معدات عسكرية لإظهار وجودها في المنطقة.
// مجتهد نيوز //
قالت الباحثة في جامعة “أوكسفورد” البريطانية “إليزابيث كيندال”، إن الإمارات العربية تجاوزت حدودها في جزيرة “سقطرى” اليمنية.
وأضافت في تصريحات أدلت بها لـ شبكة “أريج” المتخصصة في التحقيقات الاستقصائية، أن الإمارات أرسلت العشرات من جنودها بالإضافة إلى معدات عسكرية لإظهار وجودها في المنطقة.
وأشارت إلى أن ذلك كان واضحا للغاية لدرجة أنه قوبل بردت فعلا قاسية من الحكومة اليمنية، التي لم تتلقى الأذن من الإمارات.
وقالت الباحثة البريطانية إن السعودية هي الأخرى من المحتمل أنها تشعر بالقلق تجاه رغبة الإمارات في انفصال الجنوب (جنوب منشق) عبر المجلس الإنتقالي الذي تدعمه في “عدن”.
ولفتت إلى أن السعودية تريد اليمن موحدا حفاظا على مصالحها، وفكرة انفصال الجنوب آخر ما تريد أن تراه الرياض. وأضافت أن شمال اليمن الذي يعتبر حدودها الجنوبية يشهد توسع للطائفة الشيعية حيث تقود ضدهم تحالف، وبسبب الفوضى الحاصلة في الجنوب نشبت خلافات في التحالف الذي تتزعمه الرياض والإمارات ولا أعتقد أنه تم حلها بعد.
وتعد محافظة أرخبيل اليمن ذات الكثافة السكانية المنخفضة – وهي أربع جزر ذات حياة نباتية أخرى جعلت منها موقعًا للتراث الطبيعي العالمي لليونسكو في عام 2008 – نقطة جذب جيوسياسي بين حكومة اليمن الشرعية.
وتبرز الجزيرة في البر الرئيسي باليمن كمنطقتين نجتا إلى حد كبير من ولايات الحرب، وبحلول عام 2016 بدأت أحاديث تنتشر بأن الإمارات تعتزم احتلال أو ضم سقطرى إلى دولتها. لكن ما هو مؤكد أن الإمارات تريد بناء قاعدة عسكرية على الجزيرة أو تطوير ميناءها والاستفادة من موقعها البحري الاستراتيجي في بحر العرب وامتدت الإمارات عبر جنوب اليمن بوضوح إلى سقطرى.
وبعد الأعاصير التي ضربت الجزيرة الأعوام الماضية وجدت الإمارات في الجانب الإغاثي والإنساني وسيلة للدخول إلى جنة اليمن في الأرض ومنذُ ذلك الحين مارست أنشطة تمس السيادة اليمنية، واحتلت محميات ومواقع تراثية، والذي قد يعرضها للشطب من قائمة التراث العالمي، من قبل اليونسكو.