أعلنت عائلة الناشطة السعودية المعتقلة لجين الهذلول عن الإفراج عنها مساء يوم الأربعاء من سجون المملكة.
وكانت أفادت بأن محكمة الاستئناف رفضت الإقرار بتعرض لجين إلى التعذيب خلال التحقيق معها.
وكتبت علياء شقيقة لجين الهذلول سلسلة تغريدات جاء فيها أن المحكمة استدعت والدها وولدتها دون إخطار مسبق.
وأشارت إلى أن الاستدعاء للبت بقضية تعذيب لجين الهذلول خلال التحقيق معها.
ونقل علياء تبرير رفض المحكمة بالقول: “إذ أن على المجني عليها عبء تقديم الاثباتات”.
وتندرت من القرار: “ليش ما عندكم محققين؟، أو كما يقال “اقتل وأطلب من المقتول أن يثبت انه مقتول”.
وذكرت أن القاضي كان متفاجئًا من عقد الجلسة إذ كان يعيد قراءة الورقة ويتصل ويبدو أنه لم يكن مستعدًا.
وبينت أن قرار المحكمة يقول أن على لجين تقديم الاثباتات حول تعذيب تعرضت له.
وقالت علياء: “طلبت تسجيل الكاميرات والمكالمات خلال فترة التعذيب لإثبات تواجدها في السجن السري”.
وأضافت الهذلول: “لكن يبدو ان اجهزة الدولة غير قادرة على التحقيق “!
وكانت علياء أعلنت عن أن شقيقتها لجين ستتحرر يوم الخميس المقبل.
وكتبت الهذلول في تغريده على حسابها في تويتر “اليوم أجهز عمل الأسبوع وأشوف الأجندة”.
وأضافت “من الحماس، قررت اكنسل (ألغي) كل اجتماعاتي يوم الخميس 11 فبراير واخذ إجازة”.
وأردفت الهذلول “حسب قرار القاضي، من المقرر أن يفرج عن لجين هذا الخميس”.
والأسبوع الماضي، حملت لينا الهذلول شقيقة لجين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المسؤولية عن حياة شقيقتها بعد الإفراج عنها.
وذكرت لينا الهذلول أن موعد الإفراج عن شقيقتها بات قريبا، غير أنها أكدت في تغريده لها على حسابها في “تويتر” أن منعها من السفر ليس حرية.
وتشير الهذلول إلى القرار السعودي بمنع معتقلي الرأي في المملكة من السفر بعيد الإفراج عنهم.
كما حملت السلطات السعودية المسؤولية عن صحتها وحياتها وأي وفاة محتملة بعد إطلاق سراحها.
واعتقلت لجين في 18 أيار/مايو 2018 بتهم عدة من بينها “التعامل مع جهات خارجية والتجاوز على ثوابت الوطنية والدينية”.
واتهمت المحكمة الهذلول بتنفيذ أجندة خارجية والتحريض على النظام الحاكم.
ووجه للهذلول تهمًا أخرى منها استخدام شبكة الانترنت للإضرار بالنظام العام للمملكة.
وبرزت الناشـطة الـهذلول في عام 2013 عندما بدأت حملات علنية من أجل حق المرأة في القيادة في السعودية.
وألقي القبض عليها لأول مرة في عام 2014 أثناء محاولتها السفر عبر الحدود من الإمارات العربية المتحدة.
وكان حينها لديها رخصة قيادة سارية -إلى المملكة العربية السعودية.
وحينها أمضت 73 يومًا في مركز احتجاز للنساء، وهي تجربة قالت لاحقًا إنها ساعدت في تشكيل حملتها ضد نظام ولاية الرجل في المملكة.
وكان ذلك عام 2016، بعد عام من أن أصبحت واحدة من أوائل النساء اللائي ترشحن للانتخابات البلدية في السعودية.
وكانت من بين 14 ألف موقع على عريضة موجهة إلى الملك سلمان تطالب بإنهاء نظام الولاية.