مجتهد نيوز | متابعات
طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارك اندرو لوكوك” -الخميس- واشنطن بوقف إجراءات تصنيف جماعة “الحوثيين” ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن “لوكوك” عزمه على التوجه إلى واشنطن لحث الإدارة الأمريكية على وقف إجراءاتها تصنيف الحوثيين ضمن الجماعات الإرهابية، مؤكِّداً أن إصدار إعفاءات لوكالات الإغاثة لن يمنع حدوث مجاعة في اليمن.
وحذَّر “لوكوك” من خطوة تلك الإجراءات التي ستجر البلاد إلى مجاعة لم يشهدها العالم منذ نحو 40 عاماً.
من جانبها، ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن “لوكوك” التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث”، وتناولا عدداً من المواضيع ذات الصِّلة بعرقلة الحل السياسي في اليمن، نظراً لافتراضات إبعاد الحوثيين عن العملية السياسية بفعل خطوة التصنيف التي أعلن عنها “بومبيو”.
بدورها، ذكرت متحدثة برنامج الأغذية العالمي في تصريحات متزامنة ومُتَّفِقة مع بيان الصليب الأحمر الدولي أن كلا الوكالتين تُبديان تخوفهما من التأثير السلبي على تسليم المساعدات بفعل العقوبات الأمريكية على الحوثيين في اليمن، ولفتتا إلى أن الاستثناءات الإغاثية قد تُخفِّف التأثير السلبي لكنها ستُفاقم حِدة الأزمة الإنسانية.
إلى ذلك، أكد مراقبون حقوقيون أن كثافة التحذيرات بشأن خطورة تصنيف الحوثيين التي أطلقتها الوكالات الدولية بما فيها الاتحاد الأوروبي والمجلس النرويجي للاجئين وهيومن رايتس ووتش؛ تكشف عن التعاطٍي الإيجابي الذي يُبديه الحوثيون مع جهود الإغاثة الدولية وتمتُّع مؤسسات الدولة في صنعاء بصلاحيات كاملة للتعامل مع المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، في حين لفت محللون سياسيون إلى أن تخوُّف المجتمع الدولي من تصنيف الجماعة يؤكِّد استمرار صنعاء في تعاطيها مع جهود التوصُّل إلى حل سياسي شامل، وهو ما يخالف توجهات جهات أخرى دفعت إلى تصنيفهم.. في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ومن المتوقع أن يبحث الكونغرس الأمريكي تبِعات إجراءات تصنيف الحوثيين ضمن قائمة العقوبات التي أطلقتها الخارجية الأمريكية، وذلك في الـ19 من يناير، أي قبل يوم واحد من المغادرة المتوقعة لترامب.