مجتهد نيوز | متابعات خاصة
أفادت مصادر خاصة بأن الساحل الغربي لليمن يشهد في هذه الأثناء حالة طوارئ واستنفار غير مسبوق، بعد انقلاب عسكري مفاجئ واشتباكات عنيفة امتدت إلى الأحياء السكنية وأثارت حالة من الرعب بين المواطنين.
وتشهد مدينة المخا توترا غير مسبوق وتحشيدا للمقاتلين واستنفارا واسعا، على خلفية اصطدام قائد قوات ما يسمى “حراس الجمهورية” طارق عفاش مع الوية “العمالقة الجنوبية من جهة، وألوية المقاومة التهامية من جهة ثانية.
مصادر محلية في مدينة المخا، قالت: إن “الوية المقاومة التهامية عززت قواتها في المدينة بمئات المقاتلين استعدادا لما تسميه معركة تحرير تهامة من وصاية الدخلاء عليها. في اشارة لطارق عفاش وقواته الممولة من الامارات”.
مضيفة: إن قرار المقاومة التهامية جاء عقب اقدام قوات حراس الجمهورية التي يقودها طارق على قتل ثلاثة جنود ينتسبون للمقاومة التهامية في ضواحي مدينة المخا، يضافون إلى العشرات من منتسبي الوية المقاومة التهامية.
وأوضحت أن حالة من الاحتقان تتفاقم بين اوساط منتسبي المقاومة التهامية. منوهة بأن “قيادات الوية المقاومة التهامية أعلنت نفاذ صبرها ومنتسبي الألوية، وتوعدت بمواصلة التصعيد رافضة أي وساطات حتى تسليم من قتلوا الجنود الثلاثة”.
المصادر المحلية في مدينة المخا، نقلت عن قيادات في ألوية المقاومة التهامية تأكيدها بأنها “لن تسمح لطارق بتحقيق أهدافه على حساب نزيف الدم التهامي”. منوهة بأن “طارق وقواته دخلاء على تهامة ولا مكان لهم للتسلط عليها”.
مشيرة إلى أن اجماعا يتسع في الساحل الغربي على صعيد المواطنين التهاميين، مدنيين ومقاتلين، على مطلب “طرد طارق من الساحل وتمكين أبناء تهامة من إدارة مناطقهم بعيدا عن الوصاية، التي سئمت منها تهامة طوال العقود الماضية”.
يتزامن هذا التوتر المتصاعد بين قوات طارق والمقاومة التهامية، مع توتر مماثل بين ألوية “العمالقة الجنوبية” في الساحل الغربي وقوات طارق، على خلفية محاولة اغتيال قائد عسكري بارز في العمالقة، السبت، نفذت جوار مواقع حراس طارق.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية في مدينة المخا: إن “موكب قائد اللواء الثامن عمالقة العميد محمد الصالحي تعرض لتفجير عبوة ناسفة اثناء مروره بالقرب من مواقع تابعة لقوات حراس الجمهورية في اطراف مدينة التحيتا، التابعة لمحافظة الحديدة”.
محاولة الاغتيال، لم تتبنها حتى الان أي جهة الهجوم، لكن توقيتها المتزامن مع توتر بين الفصائل الجنوبية وفصائل طارق تشير بأصابع الاتهام لطارق الذي خاض صراعا ضد هذه الفصائل لدمجها تحت قيادته، وصل حد التفجيرات والاغتيالات.
حسب المصادر فإن “الاستهداف يتزامن مع رفض العمالقة الجنوبية اوامر طارق باخلاء مواقعها في مدينة المخا”. موضحة أن “المخا تشهد في اعقاب محاولة اغتيال الصالحي، توترا كبيرا، وانتشارا واستنفارا واسعا لقوات العمالقة وقوات طارق”.
وساد مدينة المخا، ابرز معاقل طارق، الجمعة، توتر بين الطرفين عقب توجيه طارق باخلاء مواقع اللواء الثالث عمالقة الذي يقوده حاليا ابوعيشة العدني المحسوب على السعودية والشرعية، الامر الذي رفضه القائد العدني لكونه لا يتلقى الاوامر من طارق.
من جانبه، اعتبر طارق رفض قائد اللواء توجيهاته اهانة له، في وقت يسعى علنا إلى أن يكون القائد العام للتشكيلات العسكرية الثلاثة، المدعومة من الامارات في الساحل الغربي، والتخلص من الفصائل والقيادات التي ترفض الاندماج في قواته وتحت قيادته.
ولا يزال التوتر مستمرا، بعد أن تطور خلال الساعات الماضية لمواجهات محدودة بين الطرفين، وفق المصادر. التي كشفت عن تصاعد الخلافات في المخا أيضاً بين المقاومة التهامية وقوات طارق، على خلفية مقتل ثلاثة جنود من منتسبي الويتها في الخوخة.
وفقا للمصادر المحلية في المخا، فإن “تصعيد طارق عفاش تحرشاته لألوية المقاومة التهامية والوية العمالقة الجنوبية في الاونة الاخيرة، يشي بأنه قد اتخذ القرار مع الاماراتيين بتصفية خصومه دون أي اعتبارات أخرى، خصوصا مع ولاء التهامية والعمالقة للشرعية”.
يشار إلى أن استهداف القائد العسكري في ألوية “العمالقة الجنوبية” ومقتل 3 جنود من منتسبي المقاومة التهامية، يأتي بعد ساعات على اشتعال مواجهات بين القوات الخاصة التابعة لطارق ومليشيا العقيد عادل فارع المكنى “ابو العباس” وسط مدينة المخا، امتدت للاحياء السكنية.