أفادت محلية اليوم الاثنين بنزوح أكثر من 500 أسرة من محافظة أبين جنوب اليمن مشيراً إلى أن آلاف الأُسَر ما تزال عالقة تحت القصف في الطرية الشيخ سالم نتيجة احتدام المعارك في المحافظة منذ اسبوعين.
وحذّر وكيل أول محافظة أبين “صالح الجنيدي” -المُعيَّن من الحوثيين من كارثة إنسانية تُهدِّد حياة المدنيين، جراء تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي شرقي مدينة زنجبار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” – نسخة صنعاء عن الجنيدي أن حياة آلاف المدنيين مُعرَّضة للخطر، جراء تصاعُد المواجهات بمحيط منازلهم وقراهم التي علِقوا فيها ولم يتمكَّنوا من النزوح خارجها.
وأكد الجنيدي أن أكثر من 500 أسرة نزحت -خلال الأسبوعين الماضيين- من الشيخ سالم والطرية ووادي سلا والدرجاج هرباً من جحيم المواجهات التي امتدت إلى قراهم ومنازلهم، مشيراً إلى أن آلاف الأُسَر لا تزال عالقة وغير قادرة على النزوح بسبب تواصُل القصف المُتبادَل بين قوات هادي والانتقالي.
وحمَّل وكيل المحافظة دول التحالف مسؤولية التداعيات التي وصفها بـ”الكارثية”؛ الناتجة عن الصراع بين القوى التابعة لكلٍّ من السعودية والإمارات في محافظة أبين.
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للنزول إلى مناطق المواجهات وإجلاء السكان العالقين، وكذا تقديم مساعدات الإيواء والتغذية لهم.
يُشار إلى أن محور الطرية والمحور الساحلي بمحافظة أبين يشهد -منذ منتصف نوفمبر الماضي- احتداماً للمواجهات يُصاحبه قصف مدفعي وصاروخي بين قوات الرئيس هادي والمجلس الانتقالي، بعد تعثُّر مفاوضات الرياض التي كان من المُزمع أن تخرج بتشكيلة حكومية يتم اقتسام حقائبها بين مكونات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويتّهم سياسيون وناشطون حقوقيون جنوبيون السعودية وقواتها المتواجدة في عدن بالوقوف وراء اشتعال المعارك، نظراً لتوجُّهاتها الداعمة لسيطرة قوات هادي على العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما يتعارض مع رغبات المجلس الانتقالي باعتباره المُسيطر الفعلي على مقاليد الإدارة في المدينة وعدد من المحافظات الجنوبية.