لماذا أوكلت جماعة الاخوان مهمة اجتياح الحجرية للقيادي ضياء الحق الأهدل ..؟
سبتمبر 24, 2019
محلي
619 زيارة
لماذا أوكلت جماعة الاخوان مهمة اجتياح الحجرية للقيادي ضياء الحق الأهدل
أوكلت جماعة الاخوان المسلمين ”حزب الاصلاح” إلى القيادي فيها ضياء الحق الأهدل السامعي مهمة مهاجمة اللواء 35 مدرع واجتياح الحجرية عسكريا، وهي المهمة التي تعد لها جماعة الاخوان منذ أكثر من عام.
وبحسب مصادر خاصة فإن حزب الاصلاح أعفى القائد العسكري عبده فرحان ”سالم” من المهمة التي أوكلها إلى ضياء الحق، حيث باشر الاخير باستلام المهمة عبر توزيع أسلحة وقناصات في مناطق المواسط وسامع وبني يوسف على عدد من أفراد الخلايا النائمة التابعين لميليشيا الحشد الشعبي من أبناء الحجرية.
المصادر نفسها أكدت أن هناك خلايا أخرى في بني شيبة يديرها المدعو عبدالله الشيباني بدعم من مدير مديرية الشمايتين عبدالعزيز، وأن هذه الخلايا تهدف إلى إحداث بلابل أمنية في هذه المناطق لترويع المواطنين، واحداث بلبلة في صفوف اللواء 35 مدرع والذي سيتم مهاجمته عبر القوة التابعة للحشد الشعبي المتواجدة في التربة وكذا القوة التي سيتم الدفع بها من داخل المدينة.
ولعل علاقة ضياء الحق المبكرة والمتميزة مع الحوثيين هي العامل الأبرز في جعله يحظى بثقة القيادة السرية للاخوان المسلمين لتسليمه مهمة اجتياح الحجرية، حيث أن هذه العلاقة ستساعد الاصلاح في التنسيق لهجمات مشتركة مع الحوثيين ضد قوات اللواء 35 مدرع، وهو ما تم بالفعل خلال الأسابيع الماضية حين شنت ميليشيا الحوثي وميليشيا ما يسمى بالحشد الشعبي هجمات متزامنة ضد اللواء 35 مدرع في البيرين والكدحة والأحكوم.
ويعد ضياء الحق هو مهندس التقارب الحوثي الاصلاحي في تعز منذ فترة مبكرة، حيث أنه يحظى بمكانة مميزة ورفيعة لدى الحوثيين نتيجة انتسابه للهاشميين حيث ينتسب لأسرة الأهدل، وهذا ما جعله ينجح في بناء وتمتين العلاقة بين الحوثيين والاصلاح في تعز، حيث ساهم في تعزيز جبهات الحوثي بالمقاتلين من خلال الافراج عن قيادات حوثية كبيرة بالاضافة إلى مئات الأسرى الحوثيين في صفقات تبادل مشبوهة مع المقاومة ومن ثم مع بعض ألوية الجيش مقابل الافراج عن بضعة أسرى وعشرات المخطوفين المحسوبين على الشرعية.
كما أن ضياء الحق خلال فترة الحرب قام بعدد من الزيارات إلى صنعاء والحوبان والتقى بعدد من القيادات الحوثية، ليمتد التنسيق بين الحوثيين والاصلاح إلى مجالات أخرى مثل مجال التعليم، حيث قام الأهدل بزيارة مراكز امتحانية لنيل الشهادة الثانوية في مدارس خاضعة لسيطرة انصار الله والتقى بقيادات تربوية معينة من قبل الحوثيين وانتشرت صورته معهم خلال هذه الزيارات في مواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك فإن العامل المناطقي لعب دورا هاما في اختيار قيادة الاخوان المسلمين لضياء الحق لتولي مهمة قيادة اجتياح الحجرية، حيث أنه ينتمي إلى مديرية ”سامع” وهي إحدى المديريات المكونة لقضاء الحجرية، وهذا الأمر سيسهل له عملية الانتقال بين المناطق والمواقع بسهولة ودون لفت الانتباه إلى مهمته العسكرية، كما سيساعد في عملية التجنيد والتجييش لأفراد من أبناء المنطقة لقتال اللواء 35 مدرع.
وهو ما سيعفي الاخوان – حسب رؤيتهم – من تهمة التجييش المناطقي لأبناء شرعب والمخلاف لاجتياح الحجرية في حال استمرت المهمة مؤكلة للقائد العسكري للاخوان المسلمين في تعز عبده فرحان والمشهور بــ”سالم” والذي ينتمي إلى منطقة المخلاف، حيث أن قيادة سالم للمعركة سيزيد من الحاضن الشعبي المدافع عن الحجرية واللواء 35 مدرع في مواجهة ميليشيا الحشد الشعبي.
وخلال الأسابيع الماضية نجح حزب الاصلاح بإدخال 50 طقما عسكريا بالأفراد والسلاح إلى منطقة التربة مركز قضاء الحجرية بمبرر الحملة الأمنية، وهي العملية التي تم دعمها من قطر حيث يفبض الأفراد مبالغ كبيرة بشكل يومي، بخلاف الحملات الأمنية الأخرى والتي يتم التنسيق لها من اللجنة الأمنية بعيدا عن الحشد الشعبي التابع للاصلاح.
إلى ذلك لا تزال الأطقم العسكرية التابعة للحشد الشعبي رافضة للانسحاب من الحجرية وفقا للاتفاق الذي تم برعاية القيادي في لواء العمالقة قائد اللواء الثاني عمالقة العميد حمدي شكري، بالاضافة إلى تلقيها توجيهات صريحة من قيادة الجيش بالانسحاب من التربة والعودة إلى مواقعها داخل المدينة.
ويرى مراقبون أن استلام القيادي الاخواني ضياء الحق لمهمة قيادة ميليشيا الحشد الشعبي لاجتياح الحجرية سيجر المنطقة إلى مخاطر الاقتتال الأهلي، خاصة أن القيادي الاخواني يعد المسؤول الأول عن الملف الأمني داخل الجماعة، كما أنه المتهم الأول بانشاء سجون خاصة واخفاء عشرات الناشطين والذين بات مصيرهم مجهولا إلى اليوم وأبرزهم أيوب الصالحي وأكرم حميد وهما ناشطان في الحزب الاشتراكي وكذا أحمد القباع الذي بات من أشهر المخفيين قسريا في تعز.
كما أن ضياء الحق يعد من أبرز المساهمين في التجهيز لاجتياح الحجرية عسكريا ومهاجمة مواقع اللواء 35 مدرع من وقت مبكر.