مجتهد نيوز | متابعات
ينتظر العالم بأسره نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد أن وصلت إلى لحظة حرجة مع تقارب الفارق بين دونالد ترامب ومنافسه جو بايدن في ولايات متأرجحة حاسمة، ويترقب العالم ما إذا كان ترامب الجمهوري سيفوز بعهدة ثانية، أم سيكون الفوز حليف الديمقراطي جو بايدن.
وتعهد المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية جو بايدن، إن إدارته في حال فوزه بالانتخابات ستعيد تقييم العلاقات الأمريكية مع السعودية، وستنهي دعم واشنطن للحرب في اليمن، وهو ما قد يعني إن حدث بداية لإنهاء حربٍ استمرت لنحو 6 أعوام.
وقال بايدن في بيان على صفحته الانتخابية حول برنامجه اطلع عليه “الميدان اليمني”: “سنعيد تقييم علاقتنا بالمملكة (السعودية)، وننهي الدعم الأمريكي لحرب السعودية في اليمن، ونتأكد من أن أمريكا لا تتنكر لقيمها من أجل بيع الأسلحة أو شراء النفط”.
وتتفق تصريحات بايدن مع الكونغرس الأمريكي، الذي يؤيد بشكل عام وقف الدعم العسكري للتحالف في اليمن وبيع الأسلحة، في ظل عدم الرغبة بانخراط أمريكي أكبر في الحرب باليمن، واستمرار دعم للسعودية والإمارات في هذا السياق.
ويعود ذلك لأسباب عدة؛ من بينها الضغوط والانتقادات القوية والمستمرة من منظمات حقوق إنسان أمريكية ودولية لدور واشنطن وخروق حقوق الإنسان ومقتل المدنيين بشكل متواصل في غارات التحالف.
لكن من غير الواضح إلى أي مدى سيطبق بايدن هذه الوعود، خصوصاً أن الدعم الأمريكي لهذه الحرب لم يبدأ مع ترامب، بل تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما الذي كان بايدن نائبه.
لكن الرئيس السابق أوباما، قام قبل فترة وجيزة من انتهاء فترته الرئاسية بوقف بيع القنابل الذكية للمملكة بهدف تقليل معدلات الوفيات في صفوف المدنيين.
في المقابل فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه الرئاسة في 2016، يعلن دائماً مواصلة جيش بلاده تقديم مختلف أنواع الدعم للتحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
ويتمتع ترامب بعلاقة وطيدة بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بلغت ذروتها بتوقيع اتفاق لبيع أسلحة أمريكية للرياض بقيمة 110 مليارات دولار ستصل إلى 350 مليار حتى عام 2027.
وكان ترامب دائماً يتحدث عن أموال السعودية، وأن هذه الأموال يمكن أن تنعش اقتصاد بلاده، معتبراً أن هذا الربح يكفي للتغاضي عن جرائم حكومة الرياض.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا، وذلك من أجل دعم وتثبيت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لكنها وبعد نحو 6 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.
وتسببت الحرب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم؛ حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.
كما تشير منظمة “موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED” إلى أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب في اليمن، بينهم 12 ألف مدني، إضافة إلى أن 85 ألف شخص ماتوا نتيجة المجاعة التي سببتها الحرب.