مجتهد نيوز |
افادت مصادر محلية مطلعة اليوم الاربعاء بأن قوات الحوثي تمكنت من السيطرة على عقبة ووادي عزج بمحافظة البيضاء بعد معارك ضارية خاضتها مع عناصر تنظيم القاعدة وداعش في المحافظة جنوب شرق اليمن .
واكدت المصادر مقتل 12 عنصر من عناصر القاعدة وداعش ابرزهم ابو حفص الباكستاني و مسؤول الامداد بالتنظيم المدعو بـ “التركي” وكذلك مقتل القيادي ابوصريمه امير ما يسمى ولاية القريشيه بقيفة.
في حين تكبدت قوات الحوثي خسائر بشرية في صفوف مقاتليها أثناء المعارك.
وأشارت المصادر إلى أن المعارك وصلت الى وادي المشيريف فيما لا يزال تنظيم القاعدة في قيفة يسيطر على يكلا ووادي المشيريف آخر معاقل التنظيم بقيفة .
ولفتت المصادر إلى توقف المعارك في مناطق بقرات وعجمة ولقاح الخاضعه لسيطرة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بقيفة، في ظل انباء مؤكدة تفيد بوجود وساطة غير مباشرة لايقاف المعارك وتسليم المواقع لقوات الحوثي، مقابل خروج آمن لاعضاء تنظيم داعش من محافظة البيضاء.
وبحسب المصادر ذاتها لا يزال مصير ابو محمد الحضرمي قائد ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن مجهولا حتى الان، وتشير الانباء لانسحابه من قيفة الى جهة مجهولة فيما رجحت مصادر أخرى بأن الأخير توجه إلى مأرب.
وقالت المصادر أن سلطة الفساد الإخوانية أفرجت عن الإرهابي أحمد يوسف صره من السجن المركزي بتعز، والمتهم بجرائم قتل ، وقد سبق أن إعتراف باغتيال ١٥ جندياً داخل المدينة خلال الأعوام الماضية حسب المصادر .
وأوضحت المصادر للرصيف برس: أن الإفراج عن الإرهابي صره جاء في صفقة تبادل مشبوهة مع الشاب ” أواب ” نجل القيادي الإصلاحي نبيل جامل والذي قيل انه اختطف في خط عدن تعز في وقت سابق من قبل نقطة في الصبيحة .
المصادر أكدت دخول قيادات اخوانية بوساطة مع مختطفين نجل القيادي الاخواني جامل ، على أن يقوموا بالإفراج عن الارهابي أحمد صرة ، مقابل اطلاق سراح ” المختطف أواب ” الأمر الذي جعل سلطة الاخوان بتعز تقبل العرض ، في طريقه مخالفة للقانون ، ومنتهجة لدماء القتلى وقضاياهم .
وأتهم أسرة الشهيد عبدالرحمن أحمد سعيد الدغيش من ابناء جبل صبر ، سلطة الاخوان بالأفراج عن ” الصرة ” قاتل شهيدهم ، الذي قتله ظلما وعدوانا وهو في مترسة في الجبهة الشرقية ، وقام بنهب سلاحه حد قولهم .
مؤكدين للرصيف برس: أن المتهم من سكان حي الجمهوري بتعز، ومتهم بقتل العديد من الجنود ، من بينهم فقيدهم ، ولديه غطاء حماية من قبل قيادات عسكرية تابعة للإخوان في تعز .
وجاء تسليم الارهابي الصري بعد أن فشلت عملية إختطاف قائد الشرطة العسكرية السابق العميد جمال الشميري العام الماضي في الضغط على أمن تعز للإفراج عن الصرة.
ويعد المتهم الصرة من ابرز المطلوبين أمنيا لارتكابه العديد من جرائم القتل ، وكذلك تنفيذه محاولات اغتيالات لقيادات عسكرية في الحجرية .
وكانت ادارة أمن الشمايتين في وقت سابق قد القت القبض على الصرة في يوليو ٢٠١٨م متلبساً بمحاولة إغتيال مدير أمن المديرية العقيد عبدالكريم السامعي قبل تغييره ، وكذلك محاولة اغتيال قائد الأمن الخاص العميد جميل عقلان عبر عبوات ناسفة .
وتتهم المصادر مليشيات الإخوان في التستر على القتلة والمجرمين ، وفرق الاغتيالات ، وقامت بتهريب عدد من القتلة من السكن المركزي قبل هذه الحادثة .
وقالت المصادر ” كان الاولى بجماعة الاخوان الاسراع في محاكمته المتهم ” صره ” عبر القضاء لما نسب له من جرائم ، وليس اخراجه مقابل الافراج عن ابن القيادي الاخواني جامل .
معتبرين أن ما قامت به سلطة الاخوان من عملية الافراج على إرهابي، هو دليل على استرخاص أرواح المواطنين ودمائهم ومشاركة في جرائم قتلهم .
الجدير بالذكر أن نبيل جامل والذي يشغل منصب مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز “والد الشاب المختطف ” ، يعد ابرز قيادات الإخوان الداعمين للقاعدة ، وقاد وساطات عديدة بين جنود تابعين للواء ٢٢ وبين عناصر القاعدة في سوق الصميل ، بعد قتل القاعدة عدد من الجنود داخل تعز .