عاجل | إتفاق تاريخي بين الشرعية اليمنية والحوثيين برعاية أممية وهذه أول خطوة تم تنفيذها من الطرفين؟
مجتهد نيوز | متابعات
أكد مراقبون دوليون مهتمون بالشأن اليمني، على تسارع كبير في مسار التفاهمات بين جماعة الحوثي وبعض مكونات الشرعية وفي مقدمتها حزب الإصلاح اليمني.
وِعزا كثيرون، اتجاه الإصلاح وشركاؤه نحو التصالح مع الحوثيين إلى التوترات التي تصاعدت مؤخرا بين الحزب والتحالف، على خلفية انكشاف موقف الرياض في الوقوف إلى جانب شريكتها (الامارات) في دعم الفصائل المتمردة على الشرعية وتحول موقفها تجاه بعض القوى الوطنية في معسكر الشرعية.
التقارب بين الإصلاح والحوثيين برز جليا، خلال الأيام الثلاثة الماضية دلت عليها عدة قرائن من بينها إعلان الحوثيين إطلاق 6 من أسرى الجماعة لدى الشرعية في صفقة تبادل مشتركة، جاءت ضمن التفاهمات التي تواصى عليها الطرفان خلال الأسابيع السابقة.
وقالت مصادر متطابقة، إن هذه التطورات تأتي في إطار اتفاق الحوثيين وبعض القوى السياسية في الشرعية على توحيد الجهود في مواجهة خطر الامارات في تعز لردع تحركات وكيل أبوظبي في الساحل الغربي طارق صالح.
وفي وقت سابق، كشفت تسريبات إعلامية عن لقاء نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبد العزيز جباري مع القيادي في جماعة الحوثي على الحدود الغربية لمحافظة مأرب لبحث وقف التصعيد الحوثي على مأرب، أعقبها جولة قام بها جباري إلى عمان للقاء المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في مسقط للتباحث حول تشكيل تكتل وطني في مواجهة التحالف، والتوافق حول آلية من أجل وقف تصعيد الحوثيين وتقدمهم نحو مأرب.
في حين، كان لافتا تغير نبرة التصريحات الحوثية تجاه خصوم الأمس، كما بدا واضحا في تصريحات المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، الذي دعا أعضاء حكومة الشرعية في الرياض إلى العودة إلى اليمن، والوقوف إلى جانب جماعته في مواجهة السعودية، مؤكداً أنها العدو الأول للنظام والاستقرار في اليمن.
وقال سريع إن اليمن الجمهوري هو اليمن الذي تواجهه الملكية السعودية، وينبغي أن يكون أولاً مستقلاً، وليس تابعاً لأطراف خارجية، في إشارة إلى الرياض وأبوظبي، اللتين تديران جناحين مختلفين في الشرعية.
في مقابل لين الخطاب الإعلامي لناشطين ومسؤولين في جانب الشرعية تجاه الحوثيين، اتسمت بالتناغم مع موقف الجماعة في انتقاد السعودية والتأكيد على خطاياها في تدمير اليمن.
حيث أعرب الصحفي والملحق الإعلامي السابق لدى السفارة اليمنية في الرياض أنيس منصور، عن اعتذاره لأسر الضحايا اليمنيين الذين طالتهم غارات التحالف، معلنًا استعداده للمحاكمة.
وقال منصور في منشور مقتضب على صفحته بموقع فيسبوك: “أعتذر لكل اسر الضحايا في المناطق الخاضعة تحت سيطرة الحوثيين الذي استشهدوا بطيران تحالف الشر” (الامارات والسعودية).
وتابع: “لقد قضيت أربع سنوات في الرياض نغالط الراي العام اعلاميا للتحليل في القنوات ان قصف التحالف استهدف مخازن سلاح حوثية وقيادات ايرانية واتضح كله كذب لم يقتل اي ايراني فالضحايا مدنيين ومؤسسات خدمية وتنموية وجسور ومزارع ومدارس”.
وأضاف: “كنا فريق اعلامي يمني عقب كل غارة نطلع نعمل تبريرات ومعلومات حسب ما يصل لنا من قسم الاعلام في اللجنة الخاصة السعودية لا نعرف شي عن الواقع والميدان الا ما يرسل لنا وتبين انها افتراءات واكاذيب”، حد قوله. وختم منصور معللاً: “لهذا انا أعلن اعتذاري وتأسفي فان لم يقبل الاعتذار فانا مستعد للمحاكمة والقانون”.