تركيا تستعد لجني الثمار الاقتصادية لتدخلها العسكري في ليبيا
مجتهد نيوزـ متابعات
اعتبر تقرير لوكالة رويترز للأنباء، اليوم الأربعاء، أن تركيا تستعد لجني الثمار الاقتصادية لتدخلها العسكري في ليبيا.
ونقلت عن شخصين ”مطلعين“ أن وفد أعمال تركيا يعتزم زيارة ليبيا خلال أسبوعين لتقييم كيف يمكن للشركات والبنوك التركية المساعدة في ”إعادة إعمار“ البلد الذي مزقته الحرب وتأمين احتياجاته من الطاقة.
وأشارت إلى أن أنقرة تكشف عن طموحات متزايدة في تعاون مستمر مع طرابلس في مجالات التنقيب عن النفط والإنشاء والمعاملات المصرفية والتصنيع، بعدما ساعد دعم جيشها حكومة الوفاق الوطني على صد هجوم استمر 15 شهرا.
وفيما يستمر القتال قرب مدينة سرت، زار وفد تركي رفيع المستوى حكومة الوفاق الوطني بطرابلس في منتصف يونيو حزيران، وقالت المصادر إن ساسة قد ينضمون إلى الزيارة المقبلة لما قالوا إنها ”لجنة“ ممثلي شركات.
وقال المسؤول التركي والمسؤول بقطاع الصناعة إن الوفد سيضع خطة أعمال وسيركز في بادئ الأمر على الوفاء باحتياجات ليبيا من الطاقة وإعادة الإعمار وتجديد بنيتها التحتية.
وقبل أن تلقي تركيا بثقلها رسميا وراء حكومة الوفاق الوطني في نوفمبر تشرين الثاني، كانت شركات إنشاء تركية قد شرعت في العمل بمشروعات في ليبيا، وأفاد مسؤول كبير في يناير كانون الثاني بأن حجم المشروعات قيد التنفيذ في العقود التركية يصل إلى 16 مليار دولار.
وقال المسؤول التركي: ”إن الأمر ربما يستغرق وقتا“ كي تدفع طرابلس هذه الأموال.
وأضاف المسؤول أن البنوك الحكومية التركية ستساعد في إنشاء نظام مصرفي وهيئة تنظيمية لذلك القطاع في ليبيا وإن العمل جار لضخ أموال عبر تركيا للواردات الليبية الرئيسية.
وقال الشخص طالبا عدم الكشف عن هويته: ”قد يجري اتخاذ خطوات ملموسة في الفترة المقبلة“.
ومن ناحية أخرى، قال مرتضى كارانفيل رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي بمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية لتركيا إن من المتوقع أن يتم ”قريبا“ تحديد موعد جديد لاجتماع بين رؤساء شركات ليبية ومصنعي الأغذية والأدوية والسلع الأخرى الأتراك بعد تأجيله بسبب جائحة كورونا.
وأضاف لرويترز بقوله: ”نظرا لافتقار ليبيا لقاعدة تصنيع قوية، هم يعتقدون أن هذه الصناعات قد تكون نقطة بداية جديدة لتخفيف مشكلات الإنتاج“.