اتهم مسؤول يمني المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا بتنفيذ خطة لتسهيل عمليات تهريب الأشجار النادرة من جزيرة سقطرى إلى أبو ظبي.
وقال مستشار وزير الإعلام في الحكومة الشرعية مختار الرحبي -في تغريدة بحسابه على تويتر- إن الإرهابي رأفت الثقلي (رئيس ما تُسمى بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في سقطرى) يوجه المليشيات التابعة له بتسهيل دخول وخروج الإماراتيين والتابعين لهم والعاملين معهم من المنافذ.
وأضاف “يأتي هذا في إطار خطة لتسليم المنافذ الجوية والبحرية لدويلة الإمارات لتسهيل تهريب الأفراد وكذلك النباتات والأشجار النادرة وتهريب سلاح للمليشيات من الإمارات.
وحذر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، في أكتوبر الماضي، من عمليات نهب منظم تقودها الإمارات، وتطال بشكل أساسي شجرة “دم الأخوين”، وهي تُعرف أيضا بـ”دم التنين”، وموطنها جزيرة سقطرى فقط.
وآنذاك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وتسجيلات مصورة لأشجار (دم الأخوين– دم التنين)، المهددة بالانقراض، وهي معروضة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
والأشجار المعروفة محليا باسم “دم الأخوين” هي أحد أبرز معالم سقطرى، وتشتهر بعصارتها الصمغية الحمراء، ولها استخدامات طبية متعددة، وعُرفت بين القدماء باسم “سينابار”.
وصنفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو”، في 2003، سقطرى إحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجتها عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي، بفضل تنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي.
ودعت الخارجية اليمنية، في مايو الماضي، “اليونسكو” إلى إرسال لجنة خبراء لإنقاذ سقطرى من تصعيد قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، والذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.