تقرير: أمريكا سهلت النفوذ الإيراني في العراق ولا تستطيع إنهاءه

تقرير: أمريكا سهلت النفوذ الإيراني في العراق ولا تستطيع إنهاءه

مجتهد نيوزـ متابعات

أوضحت مجلة ”أميركان كونزيرفاتيف“ الأمريكية، الأحد، إن واشنطن هي التي أوجدت النفوذ الإيراني في العراق، بعد الإطاحة بنظام صدام حسين، وإنها لا تمتلك الموارد الكافية لإنهائه.

وأشارت المجلة في تقرير كتبه المستشار السابق للجنة الخدمات العسكرية في الكونغرس، روبرت مور، إلى أن الولايات المتحدة ليست بحاجة لإنهاء التمدد الإيراني في العراق، بدعوى أنه لا يشكل أي تهديد للمصالح الأمريكية.

وأوضح مور أن النظريات العسكرية الحديثة ”تشترط وجود قوة تشمل 20 جنديا لكل 1000 مواطن في دولة معينة، لمواجهة ثورة أو تمدد أجنبي، ما يعني ضرورة وجود حوالي 768 ألف جندي أمريكي في العراق البالغ عدد سكانه نحو 38 مليون نسمة، أي أكثر من عدد القوات الأمريكية النظامية بحوالي 100 ألف جندي“.

ولفت إلى أنه بالنسبة لإيران، فهي ”تحتاج لقوة يصل عدد أفرادها إلى 1.6 مليون باعتبار عدد سكانها، أي أكثر من عدد القوات الأمريكية والبريطانية والألمانية مجتمعة“.

وقال معد التقرير: ”ببساطة لا تملك الولايات المتحدة الموارد الكافية لمنع التمدد الإيراني في العراق.. ولحسن الحظ لا تحتاج واشنطن مواجهة هذا التمدد لتحقيق مصالحها الأمنية التي تتركز على منع الهجمات على أراضينا، والممرات الحيوية للتجارة العالمية، وخاصة في قطاع النفط والغاز“.

ورأى الكاتب أن تلك الأهداف يمكن تحقيقها من خلال تطوير العلاقات مع اللاعبين الإقليميين، ومنع اندلاع نزاعات في المنطقة، مضيفا: ”علينا أن نسأل أنفسنا ما الذي سنحققه من خلال العمل على إنهاء النفوذ الإيراني في العراق، الذي لا يشكل أي أهمية استراتيجية للولايات المتحدة“.

وتابع: ”الحقيقة أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تمدد نفوذ إيران في العراق، بعد أن أطاحت بصدام حسين وقلبت توازن القوى رأسا على عقب، ما شكل فرصة ذهبية للإيرانيين للتوسع تجاه جارهم العراق“.

واختتم بالقول: ”لسوء الحظ نرى أن واشنطن لا تزال تتجاهل انتهاج سياسة ضبط النفس، وخطوات عقلانية لتحقيق مصالحها؛ بسبب بعض الدخلاء في البيت الأبيض، الذين وصلوا إلى وظائفهم فقط لكونهم صقورا ضد إيران.. بانتظار أن تغير واشنطن سياستها، فإننا سنستمر في إهدار حياة جنودنا ومواردنا، وفي محاولتنا دفع الماء لأعلى التل بتورطنا في صراعات ونزاعات لا تهمنا“.