مجتهد نيوز مجتهد نيوز
خاص // مجتهد _ نيوز
أصدرت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم السبت، تقريراً حقوقياً وثق جريمة الإعدام خارج نطاق القانون التي نفذتها عناصر من قوات الحزام الأمني التي تدعمها الإمارات في محافظة الضالع جنوبي اليمن.
وتطرق التقرير الذي أصدرته المنظمة بعنوان “جريمة في المسجد”، إلى حادثة إعدام خمسة أشخاص بمبرر انتسابهم لـ “الهاشميين” مطلع يونيو الماضي، وهي – بحسب التقرير- واحدة من بين عدد من وقائع الإعدام خارج القانون التي ارتكبت بصورة جماعية أثناء الصراع المسلح في اليمن، من قبل أطراف مختلفة، بما في ذلك جماعة الحوثي المسلحة التي ارتكبت جريمة مشابهة في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، بحق أربعة من المشايخ والوجهاء في يوليو عام 2016.
وقالت المنظمة إن قرابة 12 مسلح يتعبون مليشيا تدعمها الإمارات نفذوا عملية الإعدام، في جامع التوحيد بقرية هجرة مثعد في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع، بحق خمسة مدنيين ينتمون إلى أسر “هاشمية”.
واعتبرت المنظمة في تقريرها، أن الجريمة ترقى إلى مستوى “جريمة ضد الإنسانية”، وتتحمل قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً المسؤولية، ويجب على قيادة تلك التشكيلات تسليم مرتكبي الجريمة إلى السلطات الأمنية والقضائية لمحاكمتهم.
وتضمن تقرير “سام”، توثيق 408 حالة إعدام وتصفية خلال أربع سنوات وقعت في محافظات متعددة منها الضالع وتعز وذمار وصنعاء والبيضاء، منها 40 حالة إعدام خارج القانون نفذتها المليشيات التابعة للإمارات بمختلف الوسائل.
ودعت “سام” الحكومتين اليمنيتن في صنعاء والرياض إلى العمل بشكل جاد لمحاسبة المسئولين عن عمليات انتهاك لحقوق الإنسان، مؤكدة أنها تحرص على تتبع عمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام بصورة تعسفية والإعدام دون محاكمة، التي ارتكبتها وترتكبها أطراف الصراع المسلح في اليمن.
