كشفت مصادر عن إجراء إيران تجربة نووية، تمهيداً لإعلان نفسها رسمياً دولة نووية، وقالت المصادر إن إيران اختبرت مساء السبت الماضي ، قنبلة نووية تحت الأرض في منطقة صحراوية جنوب البلاد ، وسجلت مواقع الرصد الزلزالي هزة أرضية بقوة 4.6 على مقياس ريختر.
مشيرة إلى أن السبب الرئيسي لايقاف الملاحة الجوية يوم السبت، كان احترازيا من تأثير التجربة على حركة الرحلات الجوية.
مؤكدة أن القوة التدميرية للقنبلة تضاهي نظيراتها الباكستانية والفرنسية والهندية والكورية، لافتة إلى أن إيران ستعلن رسميا عن تجربتها خلال أيام، ما سيشكل قوة لردع إسرائيل.
وعلق الكاتب والخبير الاستراتيجي المصري سامح شكري، بالقول: بالنسبة للزلزال في إيران تحت الأرض، والأنباء عن امتلاك إيران سلاحا نوويا..
كنت أول من تنبأ بذلك في ظل الحرب الجارية، ومقدماتها بإلغاء الاتفاق النووي في حال وصول المحافظين للحكم..
وذكرت الطريقة تحديدا.
المنطق يقول أن الزلزال ناجم عن تجربة نووية بالفعل، شبيهة بالتجارب التي أحدثها الكوريون وغيرهم تحت الأرض، وهو المكان المفضل لاختبار السلاح النووي لأغراض الرقابة وحفظ البيئة وغيرها.
الزلزال كان من غير توابع أو هزات ارتدادية فضلا عن وقوعه في منطقة غير معروفة سابقا بالزلازل، يعني مش زلزال طبيعي بل صناعي جراء تفجير نووي.
القاعدة العسكرية تقول: إن تهديد دولة تمتلك تكنولوجيا الذرة منذ عقدين، سيدفعها فورا لامتلاك سلاح نووي، والإسرائيليون هددوا إيران بمساعدة أمريكية، إذن فالسلاح النووي هو الحل في ظل التهديد الوجودي.
أخطأت إدارة بايدن ثلاثة مرات:
الأولى: حين رفضت العودة للاتفاق النووي، برغم إن كان دعاية انتخابية للديموقراطيين..
الثانية: استفزاز إيران باغتيال إسماعيل هنبة في قلب طهران، مما يعني رسالة مباشرة بتهديد النظام الإيراني، وإضعافه أمام حمهوره والعالم…
الثالثة: السماح باغتيال حسن نصر الله وتهديد الحزب، الذي يمثل عند الإيرانيين أكثر من مجرد حليف، بل مركز دفاع متقدم، وأهم ذراع عسكري لمحور المقاومة ككل.
تعليق سي آي إيه الامريكية: إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في أسبوع
قال مدير وكالة الاستخبارات الأميركية “سي آي إيه” وليام بيرنز إن إيران قادرة على إنتاج قنبلة نووية في غضون أسبوع، لكنه ليس هناك دليل على أنها قررت القيام بذلك.
ونقلت شبكة “إن بي سي” عن بيرنز -خلال مؤتمر أمني في جورجيا- أن إيران حققت تقدما في برنامجها النووي عبر تكديس اليورانيوم المنضب إلى مستويات تسمح بتصنيع الأسلحة النووية.
ونتيجة لذلك -يتابع بيرنز- فإن إيران قد تتمكن من الحصول بسرعة على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية إذا اختارت ذلك، وسيكون هناك وقت أقل أمام العالم الخارجي للرد.
واستدرك أنه ليس هناك دليل على أن المرشد الإيراني علي خامنئي قد تراجع عن قراره الذي اتخذه بنهاية 2003 لتعليق برنامج التسلح النووي، وقال إن أجهزة المخابرات الأميركية ترى أن إيران علقت برنامجها وفق وصية خامنئي العام الماضي.
وأوضح مدير الاستخبارات الأميركية أن طهران طورت “وسائل الحمل” عبر بناء ترسانة صاروخية، مشيرا إلى أن إيران باتت -منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، أقرب لإنتاج قنبلة نووية.
وردًا على شائعات ترددت أخيرًا، بأن هزة أرضية تعرضت لها محافظة سمنان القريبة من العاصمة طهران لها علاقة بتجربة نووية، وذكر موقع “نور نيوز” المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني أن “الشائعات المشبوهة التي تروج لها وسائل الإعلام الأجنبية حول أول تجربة نووية إيرانية كاذبة تماما وتتعارض مع العقيدة النووية والدفاعية الإيرانية”.
وجاءت تصريحات بيرنز والحديث عن تجربة نووية في ظل تهديدات إسرائيلية بقصف المنشآت النووية الإيرانية ردا على استهداف طهران لإسرائيل بعشرات الصواريخ بعد اغتيال كل من الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعباس نيلفوروشان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في غارات إسرائيلية على بيروت، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن أكد مرارا أنه لا يؤيد ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، وفي نفس الوقت تؤكد طهران أنها مستعدة لكل السيناريوهات.