نجا بمعجزة وسط مأساة مروعة على طريق تعز.. قصة الطفل عمر الذي فقد والدته اثناء ذهابها للتبرع له باحدى كليتيها
في حادث مأساوي هزّ اليمن، لقي 16 شخصاً مصرعهم في انقلاب حافلة ركاب كانت تسير في طريق تعز – عدن، تاركين وراءهم حكايات مأساوية وأوجاعاً لا تُنسى. ولكن وسط هذه المأساة، برزت قصة نجاة معجزة للطفل عمر مختار حمود النهمي، والتي تحولت إلى قصة إنسانية مؤثرة.
كان عمر، يتيم الأب، في طريقه مع والدته إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء عملية زرع كلية، حيث كانت والدته الأرملة قد قررت التبرع بإحدى كليتيها لإنقاذ حياة ابنها الوحيد، وبفضل تكاتف أهل الخير، كانت قد تمكنت من جمع التكاليف اللازمة للسفر وإجراء العملية، ولكن القدر كان له شأن آخر.
سلكت الحافلة التي كانت تقل عمر ووالدته طريق الكربة، وفي لحظة مفاجئة، انقلبت الحافلة، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب باستثناء الطفل عمر الذي أصيب بجروح.
الطفل عمر، الذي كان على وشك حياة جديدة بفضل تضحيات والدته، وجد نفسه فجأة يتيماً من الأب والأم، في حادث مأساوي حوّل فرحته إلى حزن عميق.