أعلنت شركة “ستار لينك” الأميركية المملوكة لرجل الأعمال الأميركي الشهير إيلون ماسك، اليوم الأربعاء، تفعيل خدمتها في اليمن، بمباركة أمريكية رسمية، كأول دولة في الشرق الأوسط تصبح الخدمة متاحة فيها، ما أثار شكوك الكثير حول الهدف من إدخالها اليمن؟
فما الذي يقف وراء المباركة الامريكية لادخال الخدمة، وما سبب هذا التسهيل من الشركة الأميركية في إعطاء اليمن الأسبقية في توفير الخدمة دونًا عن بقية دول الشرق الأوسط؟
وقد أعاد ماسك تغريدة للشركة التابعة له تضمنت الإعلان: “ستارلينك متوفر الآن في اليمن!”، مشيراً إلى أن الخدمة أصبحت متاحة للمستخدمين في اليمن.
من جانبها أكدت المؤسسة العامة للاتصالات في حكومة عدن في منشور بصفحتها على “فيسبوك” أنه “تم تفعيل خدمة ستارلينك بشكل رسمي في أراضي الجمهورية اليمنية”.
تكلفة الاشتراك في الخدمة
تكلفتدة الاشتراك في الخدمة بحسب شركة “ستارلينك” لا تتجاوز (87 ألف ريال يمني)، إلا أن المؤسسة العامة للاتصالات بعدن، بصفتها الوكيل الرسمي للخدمة في مناطق سيطرة حكومة عدن، لم تعلن بعد عن السعر المعتمد، بسبب تغير سعر صرف الدولار، ويتوقع أن يصل سعر الجهاز 100 ألف ريال، وباقات تبدأ بـ8 آلاف ريال.
وتساءل ناشطون يمنيون في وسائل التواصل الاجتماعي، عن سبب اهتمام الشركة الأميركية بتقديم خدمتها في اليمن وخاصة في هذا التوقيت؟
شاهد أيضا:
خذوا حذركم.. كيف تكتشف برامج التجسس على هاتفك؟
وأجاب بعضهم، أن الهدف يكمن في كون أن سلاح الاتصالات والإنترنت يعد من أهم وأخطر الأسلحة التي تستخدم في الحروب.
وأضافوا أن السبب أيضًا يعود إلى أن الأميركي والبريطاني ومن معهم، وصلوا إلى مرحلة عجز في تحقيق أية نتائج في المسار العسكري، بالتوازي مع استمرار الفشل الاستخباراتي للولايات المتحدة الأميركية في اليمن، والذي وصل إلى مرحلة الإعماء.
حالة الفشل العسكرية والاستخباراتية هذه، دفعت، وفق الناشطون، الولايات المتحدة للإيعاز لشركة ستار لينك، لتقديم خدمتها وبأسعار زهيدة أقل من أسعارها في بقية البلدان، بهدف التوغل في البلد والحصول على أكبر قاعدة بيانات تخدمهم في حربهم العسكرية.
وأشاروا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الأميركي خدمة ستار لينك في حروبه، إذ سبق أن استخدمت الخدمة في أوكرانيا لأغراض عسكرية وتجسسية، فضلًا عن استخدامها من قبل جيش الاحتلال في حربه العسكرية القائمة ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضحوا أن إتاحة خدمة ستار لينك في اليمن، يشير إلى أن هناك ترتيبات أميركية لعمل عسكري واسع خلال الأشهر المقبلة ضد اليمن، والتي بدأت مؤشراتها بإدخال خدمة ستار لينك للإنترنت، كون صنعاء هي من تسيطر على منظومة الاتصالات والإنترنت في اليمن.
وبالتزامن، باركت السفارة الأميركية في اليمن، إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي “ستار لينك” في اليمن، ما أثار موجة من السخرية في أوساط الناشطين الذين استغربوا مباركة الولايات المتحدة لإطلاق خدمة إنترنت في اليمن في الوقت الذي منعت فيه المساعدات الإنسانية عبر برنامج الغذاء العالمي.