شاهد ماذا تفعل مؤنسات الحرم في مكة يوم عرفة.
احتفى أهالي مكة المكرمة امس السبت، بعادة “يوم الخليف”، وهي عادة متوارثة منذ عقود حيث توافدت نساء مكة وأطفالهن للطواف حول الكعبة في يوم عرفة حتى لا تخلو من الطائفين.
وتوشّح الحرم المكي صباح يوم عرفة، بعباءات النساء، لإحياء يوم “الخليف” الذي تحرص فيه نساء مكة المكرمة وفتياتها للذهاب إلى الحرم في يوم عرفة، للتعبّد وأداء الصلوات وهن صائمات، ثم العودة إلى منازلهن لاستقبال العيد. ويُطلق “يوم الخليف” عادة على نساء مكة المكرمة منذ قديم الزمان خلال أيام الحج، وتحديدًا يومي التروية وعرفة، حيث تتوافد النسوة من مناطق مكة المكرمة إلى الحرم المكي، ويصطحبن أطفالهن، ويقمن بتناول الإفطار بعد صيام يوم عرفة.
ونشرت قناة الإخبارية السعودية مشاهد مصورة، من توشح الحرم المكي بالعباءات السود للنساء، حيث طافت نساء من مكة المكرمة حول الكعبة المشرفة
وتفاعل رواد منصات التواصل مع مشاهد امتلاء صحن الكعبة بنساء مكة المكرمة في “يوم الخليف”، وعبّروا عنها بعبارات الثناء وجمال العادة المتوارثة والضاربة في الزمن.
وكتب أحد المغردين في وقت سابق، “هؤلاء اسمهم مؤنسات الحرم.. ويسمى اليوم يوم الخُليف تنزل نساء مكة بالأطفال يوم التروية وليلة يوم عرفة للطواف حتى لا يخلو الحرم من الطائفين عادة منذ مئات السنين ما زالت مستمرة”.
وعادة “يوم الخليف” متوارثة منذ 5 عقود، وفقًا لمؤرخين، حيث كان نساء مكة يقمن بمهام عدة أثناء موسم الحج، فهن من كن يحرسن البيوت في ظل غياب الرجال الذين يذهبون إلى المشاعر المقدسة خوفًا عليها من السرقة، فضلًا عن تقديم الماء والغذاء ومساعدة العاجزين وكبار السن في البيوت.
وفي العصر الحالي تحرص نساء مكة المكرمة على إحياء عادة “الخليف” خلال يوم عرفة حيث تخلو معظم أحياء مكة من الحجيج الذين يقيمون عند صعيد عرفات، فيذهبن إلى الحرم المكي ويفطرن في باحاته.
المصدر: الميدان اليمني + مواقع الكترونية