تُستخدم بندقية “الغول” في عمليات قنص جنود الاحتلال في الحرب على قطاع غزة
نشرت كتائب “عز الدين القسّام” الجناح العسكري لحركة “حماس” مقطع فيديو يظهر عملية قنص لعسكري إسرائيلي ببندقية “الغول” محلية الصنع خلال المواجهات شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة.
والأربعاء، نشرت القسّام مقطع فيديو بعنوان “صنعنا بأيدينا ما نحصد به رؤوسكم”، استعرضت فيه مشاهد من عملية تصنيع بندقية “الغول” المستخدمة في عمليات قنص جنود الاحتلال في الحرب على قطاع غزة. كما استعرض الفيديو عمليات التدريب التي يقوم بها قنّاصة “القسام” على بندقية “الغول” المحلية الصنع ذات العيار 14.5 مليمترًا والتي يصل مداها القاتل إلى ألفي متر.
مواصفات بندقية “الغول
بندقية الغول أو قنّاصة الغول، هي سلاح محلي الصنع، دخلت الخدمة للمرة الأولى في حرب 2004. تستخدم بندقية “الغول” ذخيرة من عيار 12.7 و14.5 ميلمترات، متفوّقة على نظيرتها “دراغونوف” الروسية الصنع من عيار 7.62 ميلمترات، و”شتاير” النمساوية من عيار 12.7 ميلمترات.
وتُعتبر من أطول بنادق القنص في العالم حيث يزيد طولها على 1.5 أمتار، متفوّقة على “شتاير” النمساوية التي يبلغ طولها 1.37 مترًا، و”دراغونوف” الروسية بطول 1.2 مترًا.أما مداها القاتل فيصل إلى كيلومترين، مقارنة بـ1.5 كيلومترات لقناصة “شتاير”، و1.2 كيلومترات لـ”دراغونوف”.
وبمسافة كيلومتر واحد، يُمكن لرصاصة بندقية “الغول” اختراق جدارين اسمنتيين بسهولة، وإحداث أضرار قاتلة على هدف بشري يرتدي سترة واقية من الرصاص.
أصل تسمية “الغول”
سُميت البندقية تيمنًا باسم الشهيد عدنان الغول أحد قادة كتائب “القسّام” الذي تولّى قيادة وحدة التصنيع العسكري في القسّام. وعدنان الغول واسمه الحقيقي يحيى محمود جابر الغول، من مواليد مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، ولد في 24 يوليو/ تموز 1958، لعائلة هُجّرت قسرًا من قرية هربيا قضاء المجدل خلال نكبة 1948.
قُبيل اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987، شكّل الغول مجموعة عسكرية نفّذت عمليات ضد جنود الاحتلال. ومع انكشاف أمر المجموعة، سافر الغول إلى الخارج لاكتساب الخبرة العسكرية، قبل أن يعود إلى غزة في أوائل التسعينيات لينكبّ على عمله المقاوم مرة أخرى.
يُعرف الغول داخل حماس باسم “رائد التصنيع العسكري”، أو “أسطورة التصنيع العسكري”، و”أبو صواريخ القسّام”، لدوره الرئيس في النهوض بعمليات التصنيع العسكري للقسّام. وصنع الغول أول قنبلة مُصنّعة محليًا عُرفت باسم “رمّانة حماس”، وأشرف على تصنيع أسلحة مضادة للدروع وصواريخ، منها صواريخ “القسّام”، و”البنّا”، و”البتّار”، والعبوات الناسفة وقذائف “الياسين” التي صنعها قبل فترة قصيرة من استشهاده.