مجتهد نيوز مجتهد نيوز
تفاجأ المواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، بارتفاع جنوني لأسعار صرف العملات الأجنبية (الدولار الأمريكي، الريال السعودي) يقابله انهيار غير مسبوق للريال اليمني.
وبلغ سعر شرء الدولار في آخر يوم من تداولات العملات 1285 ريال مقابل دولار أمريكي واحد، فيما بلغ سعر الريال السعودي الواحد 340 ريال يمني، في ارتفاع جنوني.
خبراء اقتصاد أفادوا أن الارتفاع في أسعار صرف العملات الأجنبية ناجم عن غياب الرقابة السياسية الاقتصادية، واتساع المضاربة على العملات وانتشار السوق السوداء وعجز البنك المركزي بعدن عن وضع سياسة مالية ذات جدوى حقيقية.
وحسب الخبراء، فإن أسباب انهيار الريال اليمني يأتي أيضا نتيجة السحب الهائل للعملة المحلية والدولار من البنك المركزي من قبل قيادات مجلس القيادة الرئاسي وآخرها سحبيات كبيرة من العملة المحلية والاجنبية قام بها نائب رئيس مجلس القيادة عيدروس الزبيدي والتي تجاوزت منذ بداية العام حتى منتصف مايو الجاري ما يقارب 40 مليار ريال، ومليوني دولار، وهذه إحدى الأسباب التي تؤدي إلى انهيار الريال اليمني وارتفاع سعر صرف الدولار والريال السعودي، فضلا عن استمرار طباعة الأوراق النقدية من العملة الوطنية والتي تؤدي إلى تضخمها وتسارع في انهيارها وتكون عملة بلا قيمة ولا جدوى.
وحذر خبراء الاقتصاد من انعكاس انهيار الريال اليمني وارتفاع العملات الأجنبية على المواد الغذائية الاساسية وارتفاع اسعارها وأثرها على المواطن بشكل مباشر وزيادة معاناته وتفاقم الاوضاع المعيشية في المحافظات المحررة، وارتفاع نسبة الفقر ومخاطر حدوث مجاعة تأتي على ما تبقى في الحياة.
