أخبار عاجلة

مشكلة مايا العبسي الذاتية العميقة مع فكرة الزواج

مشكلة مايا العبسي الذاتية العميقة مع فكرة الزواج

✍️ مقالة للكاتب محمد دبوان المياحي

لدى مايا العبسي، مشكلةُ عميقة مع فكرة الزواج، مشكلة ذاتية ربما. هذا ما يبدو لي. بشكل يُربك أداءها في معظم حلقاتها، حين تصل عند هذه النقطة. تجري حوارات تعسفية، تبالغ في التفتيش لدى ضيوفها عن تلافيف علاقتهم بشكل يتجاوز أي غرض توعوي عام. ليس في هذا الموسم، بل وفي أكثر من موسم سابق. وفي كل حلقة شاهدتها لها. أجدها حين تصل عند هذه النقطة، يفيض منها بشكل لاواعي، أسئلة تعكس توترا ذاتيًا معينًا تجاه فكرة الزواج. ولا يمكن تفسير الأمر انطلاقًا من أسباب موضوعية لها علاقة بالفكرة التي تناقشها.
في حلقات كثيرة، تكون تجربة الضيفين ذات أبعاد مهمة، يمكن لأي مذيع نابه أن يستغلها لطرق فكرة إجتماعية رائعة؛ لكن مايا تسحب الحوار نحو زاويا تفصيلة هامشية وتقتل الحلقة. لو أنها تدخل الحلقة بيقظة عالية، وتجتهد لتحييد دوافعها النفسية، لتمكنت من تحويل كل حلقة لمساحة خلاقة من نقاش؛ يسهم في معالجة كثير من اختلالات العلاقة بين الجنسين. بدلا من الدوران حول هوامش بلا جدوى.

تحتاج مايا أن تحترز من عفويتها الرائعة، هي تدير لقاءاتها بشكل تلقائي، وهذا يعكس موثوقية عالية لديها، دربة اكتسبتها من خلال سنوات ظهورها ؛ لكنها مع ذلك لا تستطيع الفصل بين هواجسها الذاتية وبين متطلبات حوار تلفزيوني عام. هذه الشرط حساس ومهم، وعلينا أن نحاصر أنفسنا، عند أي نقاش؛ كي ننجح في اخراج مادة حيوية تثري الجمهور بما يحتاجه هو. لا ما نرغب بمعرفته نحن.

نجمة كمايا، من المناسب لها، أن تجتهد لتصعيد حضورها، لا يكفي أن تقف على رأس المشهد النجومي، كأبرز مذيعة ومقدمة برامج على الساحة. تحتاج للإهتمام بالبعد الثقافي الخاص بها، كي تواصل نمو شخصيتها. لا أدري لماذا تكتفي النجوم اليمنية بالحالة التي وصلت لها، ثم تستمر في أداءها بوتيرة خطية ولا يكترثون للدفع بتجربتهم نحو أقصى أفق ممكن لها. أتحدث عند هذه النقطة بشكل عام. ليس مطلوبًا من مقدمة برامج أن تكون فيلسوفة أو عالمة إجتماع، لكن قدر من الوعي المرتب، الثقافة المنظمة، يترك لمسة فارقة في الشخصية، لدى سائق الباص، وصاحب البقالة، مثلما لدى سياسي أو مقدمة برامج واسعة الإنتشار كمايا

* فائق المودة للسيدة العزيز والصديقة صاحبة الظهور الخاطف. أثق بأنها ستتلقى هذه الملاحظة العابرة، بمزاج رحب. هي فكرة ظلت برأسي من قبل عامين، وشاهدت حلقة لها قبل أيام وعاودت الفكرة حضورها. مع عدم حاجة أي كاتب لملاحظة كهذه

ملاحظة: المقالة تعكس فكرة واراء ووجهة نظر الكاتب ولا تعبر بأي شكل من الاشكال عن وجهة نظر وتوجهات موقع “مجتهد”.

تابعونا الآن على :

شاهد أيضاً

بالأرقام والاحصائيات الدقيقة.. تركيا تفاجئ الجميع باستمرارها في تصدير أسلحة وذخائر الى اسرائيل.. وتثير موجة غضب اسلامية عارمة

كشفت البيانات الرسمية الصادرة عن هيئة الإحصاء التركية عن استمرار الصادرات إلى إسرائيل -بما يشمل …

%d